icon
التغطية الحية

أثناء عبثه بها.. انفجار قنبلة يدوية يودي بحياة شاب في طرطوس

2024.08.31 | 02:19 دمشق

آخر تحديث: 31.08.2024 | 06:26 دمشق

أثناء عبثه بها.. انفجار قنبلة يدوية يودي بحياة شاب في طرطوس
صورة أرشيفية - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • وفاة شاب في طرطوس من جراء انفجار قنبلة يدوية أثناء عبثه بها.
  •  انتشار الأسلحة العشوائي في مناطق سيطرة النظام يشكل خطراً متزايداً على المدنيين.
  • تصاعد الفلتان الأمني بسبب انتشار الأسلحة، ما يؤدي إلى مواجهات دامية وخسائر بشرية.
  • تقاعس الأجهزة الأمنية أو تواطؤها مع الميليشيات يزيد من تفاقم الفلتان الأمني.
  • النظام يستغل الفوضى لتحقيق مصالحه والسيطرة غير المباشرة على السكان.

لقي شاب مصرعه في ريف طرطوس، بعد انفجار قنبلة يدوية كان يعبث بها، في حادثة جديدة تسلط الضوء على انتشار الأسلحة بشكل عشوائي في مناطق سيطرة النظام وخطرها على حياة المدنيين.

وأفادت مصادر محلية بأن الشاب ذو الفقار سليم شوباصي، لقي حتفه من جراء انفجار قنبلة يدوية في قرية القليعة بريف منطقة الدريكيش شرقي طرطوس.

وأشارت المصادر إلى أن شوباصي كان وحيداً لعائلته بعد مقتل شقيقه الوحيد في وقت سابق إلى جانب قوات النظام السوري.

وسبق هذه الحادثة، العثور على جثة سيدة في العقد الثامن من العمر قرب مبنى الجامعة في مدينة طرطوس، وجثة لشاب يبلغ من العمر 33 عاماً مفارقاً الحياة داخل سيارته في منطقة الشيخ بدر.

وتشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري بشكل دوري حوادث أمنية توقع قتلى وجرحى، ففي 17 آب الجاري، قُتل فتى أثناء عبثه بقنبلة يدوية كانت بحوزته داخل منزل والده في حي عكرمة بمدينة حمص.

كذلك قُتل رجل في العقد الخامس من عمره، في شهر تموز الماضي، بعد انفجار قنبلة يدوية على سطح منزله في حي وادي الذهب بحمص.

انتشار السلاح في سوريا

تشهد مناطق سيطرة النظام انتشاراً كبيراً للأسلحة بين المدنيين، حيث أصبح الحصول على الأسلحة أمراً يسيراً عبر السوق السوداء أو من خلال قنوات غير رسمية مرتبطة بالميليشيات.

وقد أدى هذا الانتشار الواسع للأسلحة إلى تزايد الفلتان الأمني، حيث باتت الخلافات البسيطة تتحول إلى مواجهات دامية تُستخدم فيها الأسلحة، مما يُوقع ضحايا من المدنيين بشكل مستمر.

ويظهر دور انتشار الأسلحة في الفلتان الأمني جلياً في ارتفاع معدلات الجرائم، بما في ذلك القتل والسرقة والاعتداءات المسلحة، التي باتت تهدد السلم الاجتماعي في تلك المناطق.

بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم تدخل الأجهزة الأمنية لضبط الفوضى يعزز من تفاقم الأزمة، فرغم أن النظام يمتلك فروعاً أمنية قادرة على الحد من تلك الجرائم، إلا أن تقاعسها أو تواطؤها في بعض الأحيان مع الميليشيات ساهم في انتشار الفوضى بشكل أكبر.

ويثير غياب التدخل الأمني لحل هذه الفوضى التساؤلات حول نوايا النظام ومدى اهتمامه بحماية المدنيين في مناطق سيطرته، إذ يشير بعض المراقبين إلى أن النظام يستغل هذا الوضع لتحقيق مصالحه، مثل إبقاء السكان في حالة خوف دائم، واستخدام هذه الفوضى كوسيلة للسيطرة غير المباشرة على المناطق.