ادعت وزارة داخلية النظام السوري، أن فرع الأمن الجنائي قبض على رجل احتال على العديد من السوريين في مناطق سيطرة النظام، واستخرج لهم تأشيرات فيزا مزورة مقابل مبالغ مالية طائلة.
وزعمت الوزارة في منشور على فيس بوك، أمس الجمعة، أن المتهم "محمد خير .ش"، أنشئ شركة سياحة وهمية لا أساس لها، وانكشف أمره بعد شكوى وصلت إلى فرع الأمن الجنائي في ريف دمشق.
وقالت الوزارة في منشورها، إن "محمد خير .ش" استخرج فيزا لابن المشتكي مقابل 16 مليون ليرة سورية، تبين لاحقاً أنها مزورة بعد مراجعة أحد المكاتب المتخصصة بإصدار الفيز السياحية.
وبينت الوزارة، أن النظام ألقى القبض على المتهم بمحلة شارع بغداد (عين كرش) في دمشق، وزعمت أنه اعترف بعد التحقيق بإنشاء شركة سياحية وهمية، واستخراج فيز مزورة على أساس أنها نظامية، مقابل مبالغ مالية كبيرة عن طريق شريك متوار يدعى "خالد .ك".
وزعمت الوزارة، أن المتهم سيعرض على القضاء، في حين تستمر التحقيقات لإلقاء القبض على المتواري ومصدر الفيز.
من أجل التوسع.. النظام نفسه يعتمد على التزوير
وعلى الرغم من الأخبار التي تنشرها مؤسسات النظام حول تطبيق القانون، فإن تقارير إعلامية وحقوقية عدّة تتحدث عن اعتماد النظام نفسه على تزوير الوثائق للاستيلاء على أملاك السوريين المهجرين.
ويسعى النظام وحلفاؤه إلى توسيع انتشارهم في سوريا من خلال تزوير صكوك ووثائق الأملاك العقارية، بغية السطو على أملاك النازحين والمهجرين ومعارضي النظام في الخارج.
ويلعب تهميش دور السلطة القضائية وتواطؤ موظفي النظام مع المزورين دوراً رئيسياً في تعاظم هذا الأمر، مع انتشار مكاتب المزورين بشكل لافت في السنوات الأخيرة، في جميع المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام، وبشكل خاص في محافظتي دمشق وحلب.