قالت وكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم الأربعاء، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اعتذر عن عدم حضور قمة مجموعة السبع المزمع أن تنعقد يوم الجمعة في إيطاليا "لوجود ارتباطات تحول دون ذلك تتعلق بالإشراف على أعمال موسم الحج".
جاء ذلك خلال برقية بعث بها ولي العهد إلى رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، بحسب ما نقلته "واس".
وشملت البرقية شكر ابن سلمان لرئيسة وزراء إيطاليا على "الدعوة التي تلقاها من دولتها للمشاركة في جلسة التواصل لقمة مجموعة السبع (g7) التي ستعقد في إيطاليا الجمعة".
ووفق المصدر ذاته "تضمنت الرسالة اعتذار ولي العهد عن عدم تمكنه من المشاركة؛ لوجود ارتباطات تحول دون ذلك تتعلق بالإشراف على أعمال موسم الحج".
وأكد ولي العهد السعودي "عمق العلاقات بين المملكة وإيطاليا"، متمنيا "النجاح لأعمال هذه القمة".
وقبل أكثر من شهر تواصل السعودية استقبال الحجاج القادمين لأداء المناسك وسط استعدادات وترتيبات ضخمة.
ويبدأ موسم الحج باليوم الثامن من شهر ذي الحجة ويوافق هذا العام 14 من حزيران الجاري، بحيث يستمر أداء المناسك 6 أيام.
ومجموعة الدول الصناعية السبع، هي ملتقى سياسي حكومي دولي يضمّ كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وتأتي قمتها في ظل حرب روسية أوكرانية منذ فبراير/شباط 2022، وبعد أيام من صعود اليمين المتطرف بالانتخابات الأوروبية.
دعم أوكرانيا
يأمل قادة دول مجموعة السبع المجتمعين اعتبارا من الخميس في إيطاليا الاتفاق على آلية تسمح باستخدام أصول روسية مجمدة في البلدان الغربية لمساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها وفي عملية إعادة البناء.
وتلتقي مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى برئاسة إيطاليا في منتجع بروغو إنيازيا الساحلي الفخم في منطقة بوليا في جنوب البلاد.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يشارك في القمة، أنه يتوقع "قرارات مهمة" خلال القمة حيث سيوقع اتفاقات أمنية مع اليابان والولايات المتحدة.
وكتب عبر تلغرام "جزء كبير (من القمة) سيخصص لأوكرانيا لدفاعنا وصمودنا الاقتصادي. ونتوقع قرارات مهمة" الخميس.
وأمام احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وانعدام اليقين بشأن تداعيات انتخابه على أوكرانيا، تسعى مجموعة السبع إلى ضمان تمويل مساعداتها العسكرية لكييف.
وتأمل مجموعة السبع التوصل إلى توافق حول استخدام الأصول الروسية التي جمدتها الدول الغربية لتوفير دعم مالي لأوكرانيا ومساعدتها على إعادة بناء البلاد.
وأقرت دول الاتحاد الأوروبي مطلع أيار اتفاقا لاستخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة لتسليح أوكرانيا وهو مصدر قد يدر 2,5 إلى 3 مليارات يورو سنويا.