حذر المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافائيل غروسي، من تداعيات أي هجوم عسكري على إيران، بحسب شبكة NBC الأميركية.
وقال غروسي في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز الأربعاء، في فيينا: "آمل ألا يكون هناك وقت لشن هجوم عسكري".
وتأتي تعليقات غروسي بعد أن ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن أربعة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، يوم الإثنين الفائت، أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب قد سأل مستشارين الأسبوع الماضي عن الخيارات المتاحة له لاتخاذ إجراء عسكري ضد موقع إيران النووي الرئيسي.
وذكرت الصحيفة أنه خلال اجتماع يوم الخميس الماضي، قام عدد من كبار المستشارين بإثناء ترامب عن المضي قدما في ضربة عسكرية. ولم تتحقق قناة إن بي سي نيوز بشكل مستقل من صحة هذه التقارير.
ووصف غروسي الاقتراحات بأن أميركا تدرس مثل هذا الهجوم بأنها "تكهنات كاملة".
اقرأ أيضا: واشنطن تفرض عقوبات جديدة تستهدف المرشد الإيراني
وتابع قائلا "الهجوم العسكري سيكون ضارا بأي نشاط تفتيش، ناهيك عن سلامة مفتشي، وهو أول شيء يجب أن أفكر فيه إذا كان هناك من يخطط للقيام بشيء من هذا القبيل".
وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ عام 2018 عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 الذي أبرمه سلفه باراك أوباما.
واتبعت الولايات المتحدة حملة من الضغط الأقصى على إيران، وفرضت عقوبات ساعدت في إنهاك الاقتصاد الإيراني ودفعت العُملة المحلية إلى السقوط الحر.
ورداً على ذلك، تخلت إيران - التي لطالما أنكرت سعيها لامتلاك ترسانة نووية - ببطء عن البنود التي حددها الاتفاق.
وفرضت الولايات المتحدة على إيران، الأربعاء، عقوبات جديدة، إذ أعلنت وزارة الخزانة أنها استهدفت مؤسسة خيرية إيرانية مهمة، بالإضافة إلى عدد من الشركات التابعة لها. يشتبه في أنها قدمت دعماً مادياً للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي للقيام بأنشطة "خبيثة"، بما في ذلك اضطهاد معارضي النظام الإيراني.
وفي وقت سابق طالب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران بتوضيحات كاملة وسريعة بشأن وجود جزيئات يورانيوم ناتجة عن أنشطة بشرية في موقع لم تعلم به الوكالة.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة الوكالة، الأربعاء، في العاصمة النمساوية فيينا، أدلى خلاله غروسي بتصريحات تتعلق بأنشطة الوكالة خلال فترة فيروس كورونا والبرامج النووية لمختلف البلدان.
وذكر غروسي في حديثه معلومات من التقرير الذي يحتوي على دراسات التحقق والمراقبة التي أجرتها الوكالة فيما يتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية.
وأوضح مدير الوكالة قائلا: "ينبغي لإيران أن تكشف بشكل كامل وسريع عن وجود جزيئات يورانيوم بشرية المنشأ، بما في ذلك الجسيمات المعدلة نظريًا، في مكان في إيران لم يتم إبلاغ الوكالة به".