شهدت مدن الباب والراعي وعفرين في ريف حلب، صباح اليوم الإثنين، وقفات احتجاجية نفّذتها كوادر طبية سوريّة بمشاركة الأهالي والناشطين في مشافي تلك المدن، احتجاجاً على تدنّي رواتب تلك الكوادر.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إنّ مشفى مدينة الباب التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري شرقي حلب، شهد وقفةً احتجاجية للأطباء والممرضين السوريين بالاشتراك مع عشرات من الأهالي والناشطين.
ورفع المحتجّون في مشفى الباب لافتاتٍ كُتب على البعض منها: "اجعلوا همّنا خدمة المرضى بالشكل الأمثل، وليس تأمين لقمة العيش"، "التآخي ليس له حدود، نطالب بالمساواة فقط"، "أعطني حقّي كاملاً كي يكون العطاء بلا حدود".
وبحسب المراسل، فقد حدث خلال الوقفة الاحتجاجية اعتراض من بعض عناصر "شرطة الباب" والتي اعتدت الناشط الإعلامي (مالك أبو عبيدة) واعتقله، قبل إطلاقها سراحه بضغط من الناشطين والأهالي.
وأيضاً شهد مشفى الراعي - الحدودية مع تركيا - شرقي حلب، وقفة احتجاجية أيضاً للكوادر الطبية، للمطالبة بالمساواة بين الأطباء والممرضين الأتراك والسوريين العاملين في المشافي ذاتها بريف حلب.
كذلك خرجت الكوادر الطبيّة في مشفى عفرين باحتجاجات مماثلة، رفعوا خلالها لافتات كُتب على البعض منها: "مقومات العيش الكريم هي حقوق وليست رفاهية"، "العمل لقاء الطعام والشراب هو نوع من أنواع العبودية".
وأمس الأحد، أصدرت فعاليات مدنية في مدينة الباب بياناً مشتركاً تضمن مطالب وُجّهت إلى الرئاسة التركية بضرورة المساواة بين الكوادر الصحية السورية والتركية العاملة في المشافي التركية شمالي سوريا.
وطالبت كل من نقابتي الأطباء والتمريض ووجهاء مدينة الباب، بالمساواة في الحقوق بين العاملين الصحيين السوريين في المشافي التركية ونظرائهم الأتراك، ورفع الظلم والتمهيش الإداري الذي تتعرض له الكوادر الطبية السورية فيها.
جاءت هذه التطورات، عندما حصل أطباء سوريون على قائمة الرواتب الجديدة للموظفين الأتراك العاملين في المستشفيات المدعومة من الاتحاد الأوروبي بإشراف وزارة الصحة التركية.
وبحسب نسخة من قائمة الرواتب الجديدة التي حصل عليها موقع تلفزيون سوريا، بلغ راتب الطبيب المختص التركي في مستشفيات الداخل السوري 19 ألفاً و128 ليرة تركية والطبيب العام 16 ألفاً و365 ليرة تركية.