توفي طالب بكالوريا سوري إثر تعرضه لأزمة قلبية من جراء الضغط الدراسي والنفسي، قبل أيام من امتحانات الشهادة الثانوية (البكالوريا) في سوريا.
وبحسب ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، فقد توقف قلب الطالب أحمد المصري خلال نومه بشكل مفاجئ وتعرض لسكتة دماغية نتيجة الضغط النفسي الذي كان يعيشه مع اقتراب الامتحانات، ما أدى إلى وفاته على الفور.
ونقلت "الوطن"، عن والد أحمد قوله إن "نجله المتوفى توجه للنوم قبل منتصف الليل وطلب من والدته أن توقظه فجراً لكي يكمل دراسته، لكن وعند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بدأت أنفاسه تضيق وتوقف قلبه وتوفي".
وأكد الوالد أن نجله أحمد لم يكن يعاني من أي مشكلات صحية، مشيراً إلى أنهم أسعفوه فوراً إلى المشفى لكن لم ينجح الأطباء في إنقاذه.
"كان دائماً يشعر بأنه مقصر ومضغوط"
والدة أحمد قالت إن ابنها كان دائماً يشعر بأنه مقصر في دراسته ومضغوط ويخبرها بذلك، لافتة إلى أنها كانت تحاول التخفيف عنه وتطمينه وتقول له: "لا تخف أنت لو دخلت الآن للامتحان بمعلوماتك الحالية ستنجح بكل تأكيد".
وأشارت إلى أن أحمد سألها قبل وفاته عن رأيها في المفاضلة والتسجيل في كلية الإعلام، لتخبره بأنها في الأساس تحلم وتريد دخوله الفرع ذاته.
"كان يضغط نفسه بشكل زائد"
زميلة المصري في المعهد، أكدت أن أحمد كان شاباً جيداً وخلوقاً وأنه كان متفوقاً في معظم دروسه، مشيرة إلى أنها كانت تشعر بأنه كان يضغط نفسه بشكل زائد في الدراسة.
وأضافت: "أحمد هو كان من نفسه يضغط على حاله وأهله ما كانوا يضغطوا عليه.. وآخر فترة تعب كتير".
وطالبت زميلة أحمد المصري الطلاب المقبلين على الامتحانات بالهدوء والسكينة، كما طالبت الأهالي بألا يقوموا بالضغط على أولادهم أبداً، مضيفة: "بالآخر ما رح يصير إلا اللي كاتبه الله".
"يوم قلق عند الطالب يساوي هزة زلزال ليوم واحد"
وفي وقت سابق، قال رئيس رابطة الأطباء النفسيين في نقابة الأطباء مازن خليل لصحيفة الوطن، إن الأهل يتحملون نسبة 80 في المئة من مسؤولية حالات التوتر والقلق النفسي على أولادهم من خلال الضغط عليهم.
وأشار مازن خليل إلى أن الأهل يضغطون على أولادهم لتحقيق أحلامهم هم وليس أحلام أولادهم، مشيراً إلى أن ذلك ليس جيداً ويخلق حالة توتر لدى الجميع، ومؤكداً أن "يوم قلق عند الطالب يساوي هزة زلزال ليوم واحد".