البث المباشر
توفي الناشط السوري مراد الشواخ، فجر اليوم الأربعاء، إثر أزمة قلبية تعرّض لها في مدينة نانسي التي يقيم فيها لاجئاً بفرنسا.
وبحسب مقرّبين من "الشواخ"، فإنّ عائلته فقدت الاتصال به ليلاً، قبل أن يعثروا على مكانه عبر تطبيق "خرائط غوغل" المفتوح على جهازه "لابتوت" في المنزل.
وأضافت عائلته، أنّها عثرت عليه ميّتاً داخل سيّارته المتوقّفة في إحدى ضواحي مدينة نانسي، مشيرةً إلى تعرّضه لأزمة قلبية فقد خلالها حياته، وفق التحقيقات الأولّية التي ما تزال مستمرة للوقوف على أسباب الوفاة.
ونعاه والده (أبو مراد) على حسابه في "فيس بوك"، قائلاً: "بقضاء الله وقدره أنعي حبيبي ولدي البكر مراد الشواخ اليوم صباحاً في فرنسا الله يرحمك ولدي ويتغمدك برحمته ويصبرني على فراقك".
وأثار رحيل "الشواخ" موجة حزنٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعاه كثير من السوريين بينهم أصدقاؤه، مشيرين إلى انقطاعه عن مواقع التواصل الاجتماعي، منذ سنوات، وفتح حسابه على "فيس بوك"، كتب خلاله منشوراً وحيداً كان رسالة ووصية إلى ولديه (عمار وليلى)، لكنّ تفاصيله توحي بأنّه كان ينعي نفسه، بحسب رفاقه.
مَن هو الناشط مراد الشواخ ؟
مراد عمّار الشواخ المولود عام 1990 في مدينة حلب، كان طالباً في جامعة حلب/ قسم أدب عربي، لكنه لم يتخرّج، إذ انخرط في الثورة السوريّة منذ بداياتها، وتعرّض للاعتقال، عام 2011، وأفرج عنه لاحقاً.
وانخرط "الشواخ" في الثورة إعلامياً وناشطاً، غطّى من خلال كاميرته معظم مظاهرات حلب وريفها، قبل أن يغطّي مجازر "النظام" بحق السوريين، إضافةً للمعارك التي شهدتها حلب بين الجيش السوري الحر و"النظام"، ولاحقاً المعارك ضد تنظيم الدولة (داعش)، الذي بات مطلوباً له.
وبحسب أصدقائه، فإنّ "الشواخ" كان من أوائل الثوّار المطلوبين لـ"داعش"، ما دفعه للتواري عن أنظارهم في جبهات حلب إلى جانب فصائل الجيش السوري الحر، التي طردها "التنظيم" من المدينة، مطلع 2014.
كذلك عمِل لصالح العديد من المؤسسات الإعلامية، أبرزها "قناة الآن" التي كان مراسلها في حلب، وانتقل إلى تركيا، عام 2015، بعد سيطرة "داعش" على مساحات واسعة من ريف حلب، قبل أن ينتقل إلى فرنسا لاجئاً، عام 2019.
