icon
التغطية الحية

وعود متكررة والتسليم غائب".. نظام جديد لتوزيع المازوت الزراعي على السوريين

2024.09.24 | 11:48 دمشق

آخر تحديث: 24.09.2024 | 11:48 دمشق

زراعة
تعبيرية: حصاد القمح في ريف حمص / 2020 (سانا)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • شركة محروقات تعتزم توزيع المازوت الزراعي عبر الرسائل، مما أثار سخرية المزارعين بسبب الوعود المتكررة بعدم تسليم الكميات.
  •  التوزيع سيبدأ منتصف الشهر المقبل، حيث تُحدد المحطة والكمية وموعد التسليم.
  • المزارعون يشتكون من تأخر القرار وسرقة مخصصاتهم في السنوات السابقة من دون استجابة لشكواهم.

قال مصدر في شركة محروقات التابعة لحكومة النظام السوري إن الشركة ستبدأ "قريباً" في اعتماد الرسائل بهدف توزيع المازوت على المزارعين، حيث لاقى هذا القرار سخرية بسبب الوعود المتكررة وعدم تسليم الكميات المحددة للفلاحين.

وبحسب ما نقلت صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري عن المصدر، اليوم الثلاثاء، فإن التوزيع عبر نظام الرسائل سيبدأ منتصف الشهر القادم، حيث سيتم تحديد المحطة والكمية وموعد التسليم.

وأضاف أن ذلك جاء "بهدف وصول المادة إلى مستحقيها بكل يسر وسهولة وحماية المزارعين من تحكم بعض أصحاب المحطات"، بحسب قوله.

وعود كثيرة وسرقة للمستحقات

اعتبر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن القرار متأخر، في حين أكد آخرون عدم حصولهم العام الفائت على مخصصاتهم من المازوت، من دون وجود أي استجابة لشكواهم.

وكتب أحد الأشخاص: "كلام لتشتيت الانتباه (...) لم يتم توزيع مازوت زراعي هذا العام حتى اللحظة، علماً أن العام الماضي تم توزيعه بنظام الرسائل".

واتهم آخر الجهات المسؤولة بسرقة مخصصاته العام الفائت، في حين قال آخر: "قبل أيام قلتم إن التوزيع بداية الشهر القادم والآن تقولون منتصفه، بدأت الأكاذيب".

وأكد أحد الأشخاص أن قرار الشركة جاء متأخراً جداً، وتم حرمان المستحقين سابقاً من مخصصاتهم، من دون أي استجابة لشكواهم أو محاسبة الأشخاص الذين سرقوا هذه المستحقات.

أزمة محروقات في سوريا

ويأتي الحديث عن توزيع المازوت الزراعي في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة النظام السوري أزمة محروقات خانقة ألقت بظلالها على كافة القطاعات وأدت إلى رفع الأسعار في الأسواق.

وتحدثت حكومة النظام قبل أيام عن انفراجات قريبة في تأمين المحروقات، لكن ذلك لم يحصل، ولا تزال الأزمة مستمرة ومعاناة المدنيين تزداد يوماً بعد يوم.

فوضى ومشاجرات خلال توزيع المازوت الزراعي في طرطوس

وخلال العام الفائت، شهدت محطات محروقات في طرطوس فوضى وصراخاً وشتائم ومشاجرات خلال توزيع المازوت الزراعي للفلاحين، بسبب نقص إمدادات المحروقات وآلية التوزيع الجديدة.

وكانت الآلية القديمة توكل للوحدات الإرشادية في كل قرية توزيع مادة المازوت على الفلاحين، لكن حكومة النظام السوري عملت على أتمتة هذه المادة عن طريق البطاقة الذكية، حيث حددت الكمية المخصصة لكل مزارع وأقرت بأن يتسلّمها من محطات المحروقات، ما أدى إلى حصول ازدحام كبير وفوضى عارمة على المحطة التي يُرسل لها طلب المازوت.