البث المباشر
تداولت صفحات روسية، تُعنى بنشر تطورات المعارك في أوكرانيا، مقطعاً مصوراً أظهر كاهناً روسياً يرحّب بمقاتل سوري وصل حديثاً إلى دونباس للمشاركة في القتال إلى جانب موسكو.
ورحّب الكاهن بيوتر جريتسينكو بالمقاتل السوري، الذي يُدعى بسام، قائلاً: "الأخ بسام جاء من سوريا لمساعدتنا".
وعادة ما ينشر الكاهن جريتسينكو مقاطع مصورة من جبهات القتال في أوكرانيا، يلتقي خلالها مقاتلين مرتزقة من جنسيات مختلفة قدِموا إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب الجيش الروسي.
رحلة جديدة من دمشق إلى موسكو
وتزامناً مع تداول المقطع المصور المُشار إليه، كشفت شبكة "السويداء 24" عن وصول مجموعة جديدة من المقاتلين السوريين إلى روسيا.
وقال إن رحلة جديدة انطلقت من دمشق إلى موسكو تقل نحو 80 سورياً، يوم الأحد، ينحدرون من محافظات مختلفة: حلب والسويداء واللاذقية وحمص، كانوا قد سجّلوا أسماءهم مع مستقطبين ينشطون في عمليات التجنيد داخل سوريا منذ عدة أشهر.
وأضافت أن هؤلاء المقاتلين "يخضعون لسلسلة إجراءات بعد وصولهم إلى الأراضي الروسية، تبدأ بتوقيع عقد مع القوات الروسية، والحصول على وثائق رسمية روسية، وتعلم بعض أساسيات اللغة، قبل إلحاقهم في معسكرات تدريب تابعة للجيش الروسي، ومن ثم إرسالهم إلى الجبهات".
قوائم بأسماء "المرتزقة" السوريين
وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية قد نشرت في وقت سابق قوائم بأسماء 141 سورياً، بينهم 20 ينحدرون من السويداء، قالت إنهم مجندون يقاتلون إلى جانب الجيش الروسي.
وأوضحت الشبكة، في تقرير نشرته عبر موقعها، أن الأسماء الواردة في القوائم تعود لسوريين قاتلوا إلى جانب الجيش الروسي، لكن ليس في أوكرانيا إنّما في ليبيا.
وأضافت أنها "تقصت عن هذه الأسماء، وتمكنت من التواصل مع اثنين منهم. الشخصان قالا إنهما موجودان في سوريا ولم يلتحقا مع الجيش الروسي. لكن القوائم لم تكن عن عبث، فالاثنان أكدا أنهما سافرا في عام 2021 إلى ليبيا مع القوات الروسية، وبقيا هناك 6 أشهر مع فاغنر، قبل عودتهما إلى سوريا".
وتابعت: "أحد الشبان أكّد أن بقية الأشخاص في القائمة كانوا معه في نفس الفصيل العسكري، وبالتالي، فإن القوائم التي نشرتها الاستخبارات الأوكرانية، تعود لأشخاص تطوعوا مع فاغنر في ليبيا".
التجنيس مقابل التجنيد
ومطلع كانون الثاني الماضي، نشرت الشبكة ذاتها مقطعاً مصوراً، قالت إنه من داخل أحد مراكز التجنيد التابعة للجيش الروسي في موسكو، يظهر فيه مجموعة من المواطنين السوريين والمصريين يتسلمون اللباس العسكري، قبيل إرسالهم إلى مواقع عسكرية قريبة من الحدود مع أوكرانيا.
وفي تحقيق لها، كشفت الشبكة حينئذٍ عن تسيير رحلات جوية من اللاذقية إلى موسكو، تضم عشرات السوريين من محافظات مختلفة، وبعضهم من السويداء، بعد توقيعهم على عقود تجنيد، بوساطة مستقطبين يعملون مع شركات أمنية.
يشار إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقع، منتصف أيار الماضي، مرسوماً ينص على تسهيل منح الجنسية الروسية للأجانب الذين أبرموا عقوداً مع الجيش الروسي خلال العملية العسكرية في أوكرانيا.
