قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مساء أمس الخميس، إن "أفعال الفوضى" غير مقبولة في تحذير واضح للمحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع تعبيراً عن غضبهم بعد وفاة شابة كانت الشرطة تحتجزها، في حين دعا "الحرس الثوري" السلطات للتعامل "بحسم" مع المظاهرات.
وذكر إبراهيم رئيسي خلال مؤتمر صحفي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أنه أمر بالتحقيق في قضية مهسا أميني (22 عاماً) التي توفيت في الأسبوع الماضي بعدما ألقت "شرطة الأخلاق" في طهران القبض عليها بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة".
وزعم رئيسي، الذي يواجه أكبر احتجاجات في البلاد منذ 2019، أن "هناك حرية تعبير في إيران لكن الفوضى غير مقبولة".
"الحرس الثوري" يتوعد
ودعا "الحرس الثوري الإيراني" السلطة القضائية في البلاد، أمس الخميس، إلى محاكمة "الذين ينشرون أخبارا كاذبة وشائعات" في محاولة على ما يبدو للسيطرة على الاحتجاجات في أنحاء البلاد بعد مقتل الشابة مهسا أميني.
وكان التحذير مؤشراً واضحاً على أن قوات النخبة في إيران مستعدة لتصعيد حملة القمع على المظاهرات.
متظاهرون يمزقون صورة قاسم سليماني و"أبو مهدي المهندس" ويحرقونها#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/Xr9srvNTxa
— تلفزيون سوريا (@syr_television) September 21, 2022
تصاعد الاحتجاجات
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مركزين ومركبات للشرطة في وقت سابق أمس الخميس مع تواصل الاضطرابات لليوم السادس، ووردت أنباء عن تعرض قوات الأمن لهجمات.
وتركزت معظم الاحتجاجات في شمال غربي إيران الذي تقطنه أغلبية كردية لكنها امتدت إلى ما لا يقل عن 50 مدينة وبلدة. واستخدمت الشرطة القوة لتفريق المحتجين.
انقطاع الإنترنت والاتصالات
وقالت مجموعة نتبلوكس، المعنية بمراقبة انقطاع خدمات الإنترنت، على تويتر إنه تم تسجيل تعطل جديد للإنترنت عبر الهاتف المحمول في إيران، في إشارة محتملة إلى أن السلطات تخشى من اشتداد حدة الاحتجاجات.
وكتبت شركة "واتساب" على تويتر إنها تعمل على إبقاء المستخدمين الإيرانيين على اتصال، مضيفة أنها لا تحظر الأرقام الإيرانية.