أعلنت وزارة الخارجية الهندية أن وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية مورالي دهاران، سيزور مناطق سيطرة النظام السوري، يومي الـ12 والـ13 من تموز الجاري، في أول زيارة على المستوى الوزاري منذ عام 2016.
وقالت الوزارة: "خلال الزيارة، من المرجح أن يلتقي وزير الدولة الهندي بالنظام السوري لإجراء مناقشات مكثفة، ومن المتوقع أن تعطي هذه الزيارة دفعة إضافية للعلاقات القوية بين البلدين"، بحسب وكالة "نوفوستي".
كما سيتواصل الوزير مع مجموعة من الطلاب السوريين الذين درسوا أو يواصلون الدراسة في الهند في إطار برنامج المنح الدراسية الهندية".
ولفتت الوزارة إلى أن "الهند وسوريا تحافظان تقليدياً على علاقات دافئة وودية تستند إلى أواصر عميقة الجذور بين الشعبين".
وأضافت أن الهند قدمت أيضاً مساهمة كبيرة في بناء قدرات الشباب السوري على مر السنين من خلال برامج المنح الدراسية والدورات التدريبية، واستضافت عدداً كبيراً من الطلاب ورجال الأعمال والمرضى من سوريا.
العلاقات الهندية بالنظام السوري
لم تقطع الهند، التي تصنّف كخامس أكبر قوة اقتصادية في العالم، علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، ويحافظ الجانبان على التمثيل الدبلوماسي والتعاون الاقتصادي.
وللهند استثمارات عديدة في سوريا قبل الثورة وبعدها، كما قدمت للنظام مساعدات متعددة للنظام خلال السنتين الأخيرتين.
ومن استثماراتها، ملف "قطاع الكهرباء السوري بعد عقد من الحرب"، فقد منح النظام شركة "بهارات" الهندية المحدودة للمعدات الكهربائية الثقيلة، وهي شركة مملوكة من الدولة الهندية، عقداً بقيمة 485 مليون دولار في العام 2008، لإضافة 400 ميغاواط إلى محطة تشرين لتوليد الكهرباء قرب دمشق.
وتولّى تمويل المشروع جزئياً بنك التصدير والاستيراد الهندي، الذي قدّم قرضاً ميسّراً بقيمة 240 مليون دولار، إلا أن الشركة الهندية علّقت أعمالها في المحطة أواخر العام 2011 لدواع أمنية، على الرغم من حصولها على معدّات بقيمة 75 مليون دولار.
وفي عام 2021، أعاد الطرفان إطلاق مركز التميز الهندي السوري لتقانة المعلومات – الجيل الجديد، الذي افتتح في المرة الأولى نهاية عام 2010، وباشر بالتدريب في شباط 2011، ليتخلى الجانب الهندي عن دعمه نهاية عام 2012.