icon
التغطية الحية

وزير خارجية السعودية: من المبكر الحديث عن دعوة النظام السوري للقمة العربية

2023.03.08 | 05:28 دمشق

فيصل بن فرحان: من المبكر الحديث عن دعوة النظام السوري إلى القمة العربية
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان: من المبكر الحديث عن عودة الأسد للجامعة العربية - رويترز
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن زيادة التواصل مع النظام السوري قد يمهد الطريق لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، في ظل المساعي التي تتحدث عن إمكانية حدوث تقارب بين المملكة والنظام بعد كارثة الزلزال المدمر التي ضربت شمالي سوريا وجنوبي تركيا الشهر الماضي.

وأضاف الوزير السعودي، أمس الثلاثاء، أن "الإجماع يتزايد في العالم العربي على أن عزل سوريا لا يجدي وأن الحوار مع دمشق ضروري خاصة لمعالجة الوضع الإنساني هناك"، بحسب وكالة "رويترز".

وأردف في حديث للصحفيين في لندن أن "الحوار من أجل معالجة هذه المخاوف ضروري. وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وما إلى ذلك. لكن في الوقت الحالي أعتقد أن من السابق لأوانه مناقشة هذا الأمر".

ومن المقرر أن تستضيف السعودية القمة العربية هذا العام. ورداً على سؤال إن كان النظام السوري سيدعى لحضور القمة، قال الأمير فيصل "أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك".

وأضاف الأمير فيصل "لكن يمكنني القول... إن هناك توافقاً في الآراء في العالم العربي، وإن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. وهذا يعني أنه يتعين علينا إيجاد سبيل لتجاوزه".

إشاعات زيارة سوريا

وفي 19 شباط الماضي، قال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي إن إجماعاً بدأ يتشكل في العالم العربي على أنه لا جدوى من عزل سوريا وأن الحوار مع دمشق مطلوب "في وقت ما" حتى تتسنى على الأقل معالجة المسائل الإنسانية بما في ذلك عودة اللاجئين.

وأضاف الأمير فيصل "سترون أن إجماعاً يتزايد ليس فقط بين دول مجلس التعاون الخليجي بل في العالم العربي على أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار".

وأضاف أنه في ظل غياب سبيل لتحقيق "الأهداف القصوى" من أجل حل سياسي فإنه "بدأ يتشكل" نهج آخر لمعالجة مسألة اللاجئين السوريين في دول الجوار ومعاناة المدنيين خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا.

وقال الأمير فيصل "لذلك، ينبغي أن يمر ذلك عبر حوار مع حكومة دمشق في وقت ما بما يسمح على الأقل بتحقيق الأهداف الأكثر أهمية خاصة فيما يتعلق بالزاوية الإنسانية وعودة اللاجئين وما إلى ذلك".

ولدى سؤاله عن تقارير تتحدث عن أنه قد يزور دمشق بعد أن زارها نظيراه الإماراتي والأردني بعد الزلزال، قال الأمير فيصل إنه لن يعلق على الشائعات.

وفي كانون الأول الماضي، قال وزير الخارجية السعودي إن دول المنطقة يجب أن تعمل معاً لإيجاد "حل سياسي" للحرب المستمرة منذ 12 عاماً في سوريا.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ على هامش منتدى دافوس بسويسرا، "نحن نعمل مع شركائنا لإيجاد طريقة للتعامل مع حكومة (النظام السوري) في دمشق بطريقة تقدم تحركات ملموسة نحو حل سياسي"، مؤكداً "سيتطلب ذلك بعض العمل".

النظام السوري يستجدي السعودية

ويحاول نظام الأسد جاهداً أن يعيد علاقاته السابقة مع الدول العربية وعلى رأسها السعودية باعتبار أن الأبواب موصدة أمامه غربياً في ظل إصرار الولايات المتحدة على سياستها تجاهه ومواصلة فرض العقوبات عليه وعلى حلفائه الإيرانيين والروس ضمن عقوبات قانون "قيصر"، مع تحذير أي دولة من خرق ذلك.

وكان المتحدث باسم المصالحة السورية التابعة للنظام السوري، عمر رحمون، أكد لـ "تلفزيون سوريا"، أن وزير الخارجية السعودي سيزور دمشق من دون أن يحدد موعداً للزيارة، لكنه أشار إلى أن الزيارة ستعقب زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الذي زار دمشق في 27 شباط الماضي تحت عنوان "إنساني" عقب الزلزال.

وشهدت الأسابيع الماضية محاولات من أنظمة عربية لإعادة تعويم النظام السوري، تجسد باستقبال سلطان عمان هيثم بن طارق لبشار الأسد في 20 شباط الماضي، أعقبه زيارة وفد برلماني يمثل 8 دول لدمشق، على رأسه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس الشعب المصري حنفي الجبالي.