البث المباشر
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن زيارته إلى أنقرة منعت عملية عسكرية في شمالي سوريا التي كانت تركيا تنوي شنها ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة.
وفي مقابلة مصورة مع "تي آر تي وورلد"، رد أمير عبد اللهيان على سؤال حول لقاءاته الأخيرة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد والمسؤولين الأتراك، وكذلك الاجتماع الأول لوزراء دفاع النظام السوري وتركيا وروسيا، قائلاً: "قبل بضعة أشهر، طرحت هذه القضية أن تعتزم تركيا القيام بعمليات عسكرية على الأراضي السورية والمناطق الحدودية.. في ذلك الوقت، قمت بزيارة إلى أنقرة، وكانت الجمهورية الإسلامية تتابع قضية تركيا وسوريا مركزة على الحوار والحل السياسي، ويسعدنا أن تلك الجهود حالت دون وقوع هذه العملية العسكرية في المناطق الحدودية بين البلدين".
وأضاف عبد اللهيان "استمراراً لهذا المسار، رحبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائماً بالعلاقات الوثيقة بين دمشق وأنقرة لنشهد اليوم تقدما في هذا المجال، وأجرينا هذا الأسبوع محادثات مهمة مع بشار الأسد والرئيس رجب طيب أردوغان ووزيري خارجية الجانبين، وكان هدفنا إقامة علاقات أكثر موثوقية بين تركيا وسوريا وتقليل مخاوف الطرفين، ونحن على اتصال دائم ومباشر مع الجانب الروسي".
ترحيب إيراني بالتطبيع بين تركيا والنظام
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده ترحب بالمحادثات بين تركيا والنظام السوري، زاعماً أن العلاقات بينهما تخدم مصالح المنطقة.
وفي لقاء رسمي هو الأول من نوعه منذ عام 2011، جمعت العاصمة الروسية موسكو، في 28 من كانون الأول الماضي، وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، مع وزير دفاع النظام السوري علي عباس على طاولة مباحثات واحدة.
والأسبوع الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنه قد يلتقي بوزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في أوائل شباط المقبل، رافضاً التقارير التي تفيد بعقد الاجتماع هذا الأسبوع.
إلا أن رئيس النظام السوري بشار الأسد اشترط، في تصريحٍ هو الأول له بشأن التطبيع مع تركيا، إنهاء ما وصفه بـ "الاحتلال ووقف دعم الإرهاب" كي تكون اللقاءات بين الطرفين "مثمرة"، وذلك في لقاء له يوم الخميس مع ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا.
