أثارت الأعداد المتزايدة لـ مصابي فيروس كورونا المستجد في أنحاء تركيا تساؤلات بين أوساط الأهالي والمعلمين عما إذا كانت المدارس ستغلق أو سيستمر التعليم وجهًا لوجه بعد أن بدأ العام الدراسي مطلع الشهر الحالي.
وزير الصحة التركي: مصرون على عدم إغلاق المدارس
وأدلى وزير الصحة فخر الدين قوجة، عقب اجتماع اللجنة العلمية لفيروس كورونا، بتصريح حول وضع المدارس التي تعد من أكثر المواضيع إثارة للفضول.
وأشار خوجة في بيانه بأن الهيئة العلمية تراقب عن كثب مسار الوباء وكل حالة ظهرت في المدارس، مؤكداً بأنهم لم يروا أي موقف ينذر بالخطر حتى الآن وأن التعليم وجهاً لوجه مستمر بشكل إيجابي، داعياً إلى عدم القلق.
وجاء تصريح وزير الصحة فخر الدين قوجة بعد اجتماع اللجنة العلمية، وقال فيه: "نحن مصرون على ألا تكون المدارس آخر من يتم إغلاقها، بل أنها من المؤسسات التي لن تغلق أبداً".
وأضاف قوجة في بيانه: "قبل عمليات التلقيح التي جرت على نطاق واسع، أصرت لجنتنا العلمية على إغلاق المدارس من جميع الصفوف، ولكن مع انتشار اللقاح، أُصرُ على ألا تغلق المدارس أبداً".
بدائل عن الإغلاق
وفي إصرار وزير الصحة التركي على عدم إغلاق المدارس واستمرار التعليم المباشر، طرح عدة بدائل من الممكن أن تنوب عن عملية الإغلاق أو الاستمرار بالتعليم عن بعد.
حيث من الممكن أن يتم تقسيم اليوم التعليمي إلى فترتين أو ثلاث فترات، لتقليل أعداد الطلاب في الفصل الواحد، بالإضافة إلى تقليص المدة الزمنية للدرس وتعويض النقص في عطلات نهاية الأسبوع.
وزير التعليم التركي: لا بديل عن التعليم المباشر
وأشار وزير التعليم التركي محمود أوزر إلى أن أحد أكثر القطاعات تأثراً في هذه العملية هو قطاع التعليم، معلقاً: "لم يعد لدينا رفاهية الإبقاء على المدارس مغلقة بعد الآن".
وأعرب أوزر عن عن إمكانية استخدام المنصات الرقمية بكفاءة عندما تأخذ المدارس استراحة من التعليم وجهًا لوجه، مضيفاً: "المدارس ليست مجرد أماكن يوجد فيها المعلمون، بل هي أماكن يكمل فيها طلابنا تطورهم النفسي والاجتماعي، وينتجون أعمالًا تعاونية، ويأكلون وجبات ساخنة، ويشاركون في الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية".
وأكد أوزر على أن العودة إلى التعليم المباشر، لا تعني بأنه سيتم التخلي عن المنصات الرقمية بشكل كامل، بل ستكون وسيلة داعمة لإنجاح عملية التعليم.