كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن منظومة الدفاع الجوي الروسية "S-300" أطلقت صواريخ، لأول مرة، بعد الهجوم الإسرائيلي على منطقة مصياف وسط سوريا في أيار/مايو الماضي.
وقال غانتس خلال ندوة حوارية باسم "المؤتمر الوطني 2022" بثتها "القناة 13" الإسرائيلية الخاصة، صباح اليوم الثلاثاء، أن تفعيل منظومة "S-300" في سوريا حدث مرة واحدة فقط في أعقاب غارة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على وسط سوريا قبل عدة أشهر.
وأشار إلى أن الطائرات الإسرائيلية لم تكن في الأجواء في أثناء إطلاق بطارية "S-300" الصواريخ، ومن دون أن يؤثر ذلك على التنسيق مع الروس في سوريا.
שר הביטחון @gantzbe מאשר לראשונה כי לפני מספר חודשים בוצע ירי מסוללת S-300 רוסית לאחר תקיפה ישראלית בסוריה: "אירוע חד פעמי, שהתבצע אחרי התקיפה. מטוסינו בכלל לא היו בסביבה. המצב כרגע יציב"@Doron_Kadosh
— גלצ (@GLZRadio) July 26, 2022
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت، في 13 أيار/مايو الماضي، غارة جوية استمرت نحو 40 دقيقة استهدفت منطقة مصياف بريف حماة الغربي، أسفرت عن مقتل خمسة جنود للأسد وجرح آخرين.
في أعقاب تلك الضربة الإسرائيلية، ذكرت "القناة 13" الإسرائيلية، وقتها، إن الروس ردوا لأول مرة على الطائرات الإسرائيلية من دون تأكيد رسمي.
ورغم الاعتراض الإسرائيلي زودت موسكو حليفها الأسد بمنظومة "S-300" في 24 أيلول/سبتمبر 2018، في حين تشير التقارير الإسرائيلية على أن صلاحية قرار تفعيل المنظومة بيد المستشارين الروس.
أزمة سياسية تلوح بالأفق
ويأتي حديث وزير الدفاع الإسرائيلي تعليقاً على الأزمة السياسية التي تلوح بالأفق بين موسكو وتل أبيب على خلفية موقف الأخيرة الذي يراه الروس منحازاً إلى أوكرانيا.
وتصاعد التوتر بين البلدين في الأسابيع الأخيرة بعد تهديد روسيا أكثر من مرة بإغلاق مكاتب "الوكالة اليهودية"، المسؤولة عن تنظيم هجرة اليهود إلى إسرائيل، على أراضيها.
في حين نفى غانتس أن تكون العلاقات الروسية الإسرائيلية قد تدهورت بالفعل، مشيراً إلى أن التنسيق بين البلدين مستمر وأن هناك تبادلا للمعلومات والبيانات.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، هناك مشكلة بخصوص "الوكالة اليهودية" وآمل أن يتم حلها.
وأضاف غانتس، مع ذلك لدينا اعتبارات في الساحة الشمالية (سوريا) ونحتاج إلى المضي قدما بالعلاقات مع روسيا بحذر وحساسية.