قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن "الأسلحة المستخدمة في هجوم أصفهان تبدو وكأنها ألعاب أطفالنا، وليست مسيرات".
وفي تصريحات من نيويورك التي وصلها للمشاركة في اجتماع مجلس الأمن الدولي، أكد عبد اللهيان أن بلاده "لن ترد إلا إذا بدأت إسرائيل في مغامرة جديدة"، مضيفاً أنه "ليس لدى إيران خطة للرد ما لم تشن إسرائيل هجوما كبيرا عليها".
وشدد عبد اللهيان على أنه "إذا هاجمت إسرائيل إيران فسوف تتلقى رداً أشد بكثير"، موضحاً أنه "إذا شنت إسرائيل هجوماً خطيراً وثبت لنا ذلك، فإن ردنا سيكون سريعاً وعلى مستوى عال سوف يندمون عليه، يمكننا ضرب حيفا وتل أبيب، كما يمكننا أيضاً استهداف جميع الموانئ الاقتصادية لإسرائيل".
وفجر أمس الجمعة، استهدفت إسرائيل مواقع في مدينة أصفهان الإيرانية، رداً على هجوم طهران قبل أيام.
وبينما أكد الإعلام الإيراني تعرض البلاد لهجمات بطائرات مسيرة تم إسقاطها في سماء أصفهان، أفاد الإعلام العبري أن إسرائيل هاجمت بصواريخ أطلقت من طائرة أصولاً للقوات الجوية الإيرانية في المدينة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الضربة الانتقامية التي شنتها إسرائيل أسفرت عن إتلاف نظام دفاع جوي، في قاعدة جوية بمنطقة شكاري، مسؤول عن اكتشاف وتدمير التهديدات الجوية.
رسالة إسرائيلية إلى إيران
في سياق ذلك، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين غربيين قولهم إن الضربة كانت تهدف إلى إيصال رسالة إلى إيران مفادها أن إسرائيل يمكنها تجاوز أنظمة الدفاع الإيرانية دون أن يتم اكتشافها.
وقال مسؤولان إيرانيان إن الغارة الإسرائيلية أصابت نظاماً مضاداً للطائرات من طراز "S-300" في قاعدة عسكرية بمدينة أصفهان، وهي رواية دعمتها صور للأقمار الصناعية حللتها صحيفة "نيويورك تايمز"، والتي أظهرت تلف رادار نظام "S-300" في قاعدة شكاري الجوية الثامنة في أصفهان.
وأكد ثلاثة مسؤولين غربيين ومسؤولين إيرانيين أن إسرائيل نشرت طائرات مسيرة وصاروخاً واحداً على الأقل أطلق من طائرة حربية، وفي وقت سابق، قال مسؤولون إيرانيون إن الهجوم على القاعدة العسكرية تم تنفيذه بطائرات مسيرة صغيرة، انطلقت على الأرجح من داخل الأراضي الإيرانية.
وكشف مسؤولان غربيان أن صاروخاً أُطلق من طائرة حربية بعيدة عن المجال الجوي الإسرائيلي أو الإيراني، وكان يشتمل على تكنولوجيا مكنته من الإفلات من دفاعات الرادار الإيرانية.
وأشار المسؤولان الغربيان إلى أن الصاروخ أو الطائرة التي أطلقته لم تدخل المجال الجوي الأردني، وهي خطوة تهدف إلى إبقاء المملكة خارج الصراع، بعد أن ساعدت في إسقاط أسلحة إيرانية الأسبوع الماضي.