أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الإثنين، بأنّ ورش صيانة دخلت محطة مياه علوك في منطقة رأس العين بريف الحسكة، بهدف استئناف تشغيل المحطة المتوقّفة عن العمل.
ومحطة علوك التي تعدّ المصدر الرئيسي لمياه الشرب لقرابة مليون نسمة في مدينة الحسكة وريفها، توقّفت عن العمل، منذ ثلاثة أشهر، بعد فشل مساعي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والصليب الأحمر الدولي في تشغيل المحطة.
وقالت المصادر إنّ "ورش الصيانة برعاية (يونيسيف) تمكّنت من الوصول إلى محطة علوك شرقي رأس العين، لتقييم حالة المحطة والبدء في أعمال الصيانة استعداداً لتشغيلها".
يونيسيف ترعى اتفاقاً بين "قسد" والجيش الوطني
ذكرت المصادر أنّ "يونيسيف رعت تفاهمات جديدة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والجيش الوطني السوري، تنص على تزويد المحطة بالكهرباء من مناطق محطة الدرباسية التي تسيطر عليها قسد شمالي الحسكة".
وأضافت أنّ "الاتفاق يُلزم قسد بتزويد محطة علوك بالكهرباء بطاقة 6 ميغاواط، مقابل وقف التعدّيات على خط الكهرباء وتشغيل 18 بئراً و4 مضخات أفقية في محطة علوك".
وبحسب المصادر، فإنّه بعد الانتهاء من أعمال الصيانة، سيتم تشغيل محطة علوك مدة ثلاثة أيام كمرحلة "اختبار"، قبل بدء ضخ المياه إلى مدينة الحسكة.
اتهامات لـ "قسد" بالتعدّي على خط المياه
موظف في مياه الحسكة - فضّل عدم الكشف عن اسمه - اتهم "قسد" باستجرار المياه من الخط الرئيسي القادم من محطة علوك إلى منطقتي تل تمر والحمة شمالي الحسكة.
وقال الموظف إنّ "قسد تزوّد مقار عسكرية وعشرات المزارع وبساتين يملكها قادتها بالمياه الواردة من محطة علوك ما يتسبّب بضعف في الوارد المائي الواصل إلى مدينة الحسكة".
ووفق الموظف فإنّ "قسد رفضت طلبات ورش الصيانة التابعة لـ يونيسيف بالوصول إلى محطة الحمة وكشف الأسباب المتسبّبة بعدم وصول المياه إلى الحسكة، رغم عمل المحطة في فترات سابقة".
في المقابل نفى مصدر مسؤول في "الإدارة الذاتية" هذه الاتهامات، قائلاً إنّ "القائمين على تشغيل محطة علوك في مناطق سيطرة الجيش الوطني لا يلتزمون بتشغيل عدد كاف من الآبار والمضخات لتوفير وارد مائي قابل للضخ إلى الحسكة".
واتهم المسؤول "فصائل الجيش الوطني السوري باستجرار الكهرباء من الخط الكهربائي الواصل بين محطة الدرباسية ومحطة علوك للمياه، ما يتسبّب في ضعف طاقة الكهرباء المغذّية للمحطة".
محطة علوك
سيطر الجيش الوطني السوري بمساندة القوات التركية على محطة مياه "علوك" خلال عملية "نبع السلام" العسكرية، في تشرين الأول 2019.
ومنذ ذلك الحين، توقّفت المحطة أكثر من 40 مرة، امتد بعضها لأشهر طويلة وسط تبادل الاتهامات بين "قسد" والجيش الوطني عن المسؤولية في توقّف المحطة، التي تعد المصدر الرئيس للمياه في الحسكة.
وفي الثالث من شهر حزيران الماضي، عادت محطة علوك إلى العمل بعد الاتفاق بوساطة "يونيسيف"، على أن تُزوّد "قسد" مناطق الجيش الوطني بالكهرباء، مقابل ضخ مياه الشرب إلى مدينة الحسكة، إلا أنّ ضخ المياه توقّف مجدداً، وخرجت المحطة عن الخدمة تدريجياً بسبب الأعطال.
يشار إلى أنّ أزمة المياه تفاقمت جدّاً في مدينة الحسكة، منذ عيد الأضحى الماضي، وسط نقص الوارد المائي من محطة مياه علوك، ما دفع عشائر وأهالي دير الزور إلى إرسال قافلة صهاريج كبيرة محملة بمياه الشرب إلى الحسكة.