تحوّل وداع الموسيقار الإيراني محمد رضا شجريان الذي توفي أمس الخميس في العاصمة الإيرانية طهران، إلى مظاهرة هتفت ضد المرشد الأعلى علي خامنئي.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر محبي "شجريان" يهتفون ضد "خامنئي" من أمام مشفى "جم" في العاصمة الإيرانية، قبل أن تفرقها قوات الأمن الإيراني مستخدمة العنف.
تصور قبل قليل هذه الجموع تهتف بشعار الموت للديكتاتور ( خامنئي ) في قلب طهران؟ ماذا تبقى من شرعية النظام الإيراني؟ الثورة الإيرانية العظمى في طريقها إلى إقتلاع أتعس نظام طائفي شهدته منطقة الشرق الأوسط. pic.twitter.com/8A6dL6bpfv
— M.Majed محمد مجيد (@MohamadAhwaze) October 8, 2020
ومنعت السلطات الإيرانية أغاني "شجريان" من البث على التلفزيون الإيراني منذ العام 2009، بعد إصداره أغنية "لغة النار" ردا على وصف الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد المحتجين على نتائج الانتخابات عام 2009 بأنهم "قمامة"، وأعلن شجريان دعمه حينها لـ "الحركة الخضراء" التي أسست عقب الاحتجاجات.
همه از خداییم، به سوی خدا برویم.
— اﻣـ◆◆ـر (@Saoshy) October 8, 2020
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ#شجریان pic.twitter.com/f89lbAp8X5
وشجريان من مواليد 23 من أيلول 1940 في مدينة مشهد شرقي إيران، وكان ينتمي إلى أسرة موسيقية، ويعد ملحناً ومغنياً تقليدياً وموسيقاراً اشتهر بأنه أهم أستاذ إيراني للغناء التقليدي، حيث كان يستخدم في أغانيه أشعار الشعراء والعرفاء الإيرانيين القدماء، فضلاً عن أنه كان قد أبدع أدوات موسيقية عدة. وتوفي "شجريان" عن عمر ناهز الثمانين عاماً، بعد صراع طويل مع المرض دام خمس سنوات.
همخوانی دوستداران محمدرضا شجریان در مقابل بیمارستان جم pic.twitter.com/R1JBtC4uER
— روزنامه شرق (@SharghDaily) October 8, 2020
ويعاني الإيرانيون من أزمة اقتصادية ومعيشية حادة، حيث شهدت العاصمة طهران عدة مرات مظاهرات احتجاجا على تردي الوضع المعيشي.
وأمس الخميس فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على 18 بنكا إيرانيا، في مسعى لوقف إيران دعمها "للأنشطة الإرهابية" وإنهاء برامجها النووية.