ملخص:
- تواجه إسطنبول تحديات كبيرة في سلامة المباني، حيث يوجد أكثر من 500 ألف مبنى في دائرة الخطر.
- والي إسطنبول يؤكد ضرورة إعادة تأهيل هذه المباني لتعزيز سلامة المدينة.
- جهود عاجلة مطلوبة لتحسين البنية التحتية استعداداً لمواجهة الزلازل التي تشكل تهديداً كبيراً للمنطقة.
تواجه مدينة إسطنبول التركية تحديات كبيرة فيما يتعلق بسلامة المباني واستعدادها للزلازل، حيث يوجد أكثر من 500 ألف مبنى في دائرة الخطر.
وقال والي إسطنبول، داوود غل، إن المدينة، مثل بقية أرجاء تركيا، تواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بسلامة المباني، وهناك أكثر من 500 ألف مبنى بحاجة إلى إعادة تأهيل لضمان سلامتها، بحسب وسائل إعلام تركية.
وأضاف أن تلك المباني غير آمنة، ويجب اتخاذ خطوات عاجلة لتعزيز قدرة المدينة على مواجهة الكوارث الطبيعية المحتملة، وخاصة الزلازل التي تشكل تهديداً كبيراً في المنطقة.
وأشار إلى ضرورة تكثيف الجهود لتحسين البنية التحتية وضمان سلامة سكان إسطنبول.
أردوغان يتعهد بتعزيز أمن مدن تركيا ضد الكوارث
وتعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس السبت، بتعزيز أمن مدن تركيا ضد الكوارث الطبيعية والزلازل. جاء ذلك في منشور له على منصة "إكس"، بمناسبة الذكرى السنوية الـ25 لزلزال مرمرة الذي ضرب ولايات شمال غربي تركيا في 17 آب/أغسطس 1999.
وأكد الرئيس أردوغان أنهم مدركون لحقيقة أن تركيا بلد معرّض لخطر الزلازل دوماً، مشيراً إلى أن حكومته بنت 3.3 ملايين منزل في عموم تركيا من خلال مشاريع التحول الحضري.
وخلف زلزال مرمرة، الذي عرف أيضًا بـ"زلزال مرمرة الكبير"، 18 ألفًا و373 قتيلاً، بالإضافة إلى 48 ألفًا و901 جريح، إلى جانب دمار آلاف المنازل وتشريد السكان، وتشكيل موجات تسونامي في بحر مرمرة بارتفاع مترين ونصف المتر.
إسطنبول تواجه مخاطر كامنة تحت شوارعها
وكانت وكالة "بلومبرغ" قد ذكرت في تقرير مطول أن مدينة إسطنبول تواجه مخاطر كامنة تحت شوارعها، إذ يقول علماء إنها قد تتعرض لزلزال.
وقالت نوركان ميرال أوزيل، أستاذة في مرصد كانديلي ومعهد أبحاث الزلازل في إسطنبول: "نظراً للدور الحاسم الذي تلعبه إسطنبول في قطاع الصناعة بتركيا، فمن الضروري تقييم الخسائر المحتملة في حالة وقوع زلزال، وتنفيذ خطط إدارة مخاطر الزلازل على المستويات الوطنية والمحلية والمؤسسية من دون تأخير."
ويتوقع المعهد وقوع زلزال بقوة 7.33 درجة في وقت ما، استناداً إلى سلسلة من الحسابات باستخدام سوابق تاريخية. في هذه الأثناء، تستعد إدارة الكوارث والطوارئ للتعامل مع زلزال بقوة 7.5 درجة، وهو أقل بقليل من الزلازل التي ضربت جنوبي البلاد في فبراير من العام الماضي.
ويأتي الحديث عن كل ذلك في وقت تشهد فيه سوريا المجاورة هزات أرضية متكررة أسفرت عن عشرات الإصابات نتيجة للهلع والتدافع.
يشار إلى أن زلزالا قويا ضرب سوريا وتركيا في شباط / فبراير العام الفائت، كان مركزه منطقة كهرمان مرعش في تركيا، وتأثرت به سوريا ما خلف خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات.