أكدت الولايات المتحدة اليوم الجمعة، استخدام روسيا عضويتها في مجلس الأمن بطريقة مسيئة، وذلك قبل ساعات من جلسة طارئة لمناقشة اتهام روسيا للولايات المتحدة بوجود مختبرات أميركية لإنتاج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.
ونقلت وكالة الأناضول عن المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد قولها: "روسيا تقوم بإساءة استخدام عضويتها في مجلس الأمن الدولي (..) لا يوجد في أوكرانيا برنامج أو مختبرات أسلحة بيولوجية قرب حدود روسيا أو أي مكان آخر".
وأضافت غرينفيلد: "روسيا تتهم دولا أخرى بنفس الانتهاكات التي تخطط لارتكابها، وما زلنا نعتقد أنه من الممكن أن تخطط موسكو لاستخدام عوامل كيميائية أو بيولوجية ضد الشعب الأوكراني".
وأكدت: "لن نحترم التضليل الروسي أو نظريات المؤامرة، وسنواصل دق ناقوس الخطر، وسنذكر العالم بأن روسيا كذبت مرارا وتكرارا على هذا المجلس خلال الأسابيع الأخيرة".
وتابعت: "الأسبوع الماضي سمعنا من الممثل الروسي فاسيلي نيبينزيا خطبة عن نظريات المؤامرة الغريبة، وهذا الأسبوع سمعنا منه الكثير أيضا، وأسأله: من أين يأتي بكل ذلك؟".
وقبل أسبوع، قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن لدى موسكو وثائق تثبت وجود 30 مختبرا أميركيا لإنتاج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.
وانضمت بريطانيا وفرنسا وألبانيا والنرويج وأيرلندا، إلى الولايات المتحدة في تأكيدها أن روسيا هي التي حافظت على برنامج أسلحة بيولوجية ينتهك القانون الدولي، وأن لديها تاريخا موثقا في استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأعلنت روسيا، فجر 24 شباط الماضي، غزو أوكرانيا، الأمر الذي تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.