نددت الولايات المتحدة الأميركية بزيارة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وحذرت دول المنطقة من التطبيع مع النظام السوري.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين: "نشعر بالقلق إزاء التقارير عن هذا الاجتماع والإشارة التي يبعث بها".
ووصف برايس بشار الأسد بـ "الدكتاتور الوحشي"، مؤكداً أن واشنطن لا تدعم جهود إعادة تأهيل بشار الأسد والتطبيع معه.
وأضاف: "إننا نحث دول المنطقة على النظر بعناية في الفظائع التي ارتكبها هذا النظام، الذي ارتكبها بشار الأسد نفسه، بحق الشعب السوري على مدار العقد الماضي".
وأكد برايس أن الولايات المتحدة لن تطبع أو تطور علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد طالما أنه لا يوجد تقدم في الحل السياسي، وأنها لا تدعم "تطبيع أو تحسّن علاقات الدول الأخرى معه، بالنظر إلى الفظائع التي ارتكبها هذا النظام على شعبه".
وأعاد برايس التذكير بانتهاكات النظام المستمرة لمنع وصول المساعدات الإنسانية لسوريا.
زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق
وفي أول زيارة رسمية منذ العام 2011، وصل اليوم الثلاثاء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد دبلوماسي، حيث استقبلهم بشار الأسد.
وقالت مصادر دبلوماسية لقناة "الشرق" السعودية، أن عبد الله بن زايد نقل إلى الأسد رسالة من رئيس دولة الإمارات، خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان.
وتابعت المصادر، أن ملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية كانت "محوراً مهماً في المحادثات" بين الجانبين.
وفي 20 تشرين الأول الماضي، تلقى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، اتصالاً هاتفياً من رئيس النظام بشار الأسد، تناول فيه العلاقات بين الجانبين في ثاني اتصال معلن بين الجانبين.
وتأتي زيارة بن زايد بعد أكثر من ثلاث سنوات على إعادة الإمارات فتح سفارتها في سوريا.
وسبق أن حذرت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العام الفائت أبو ظبي من تداعيات استمرار التطبيع مع النظام السوري، وإمكانية مواجهة عقوبات بموجب قانون قيصر.