icon
التغطية الحية

واشنطن تستنكر اعتداء "تحرير الشام" على المتظاهرين في إدلب

2024.05.29 | 12:26 دمشق

آخر تحديث: 29.05.2024 | 12:26 دمشق

واشنطن تستنكر اعتداء "تحرير الشام" على المتظاهرين في إدلب
تحرير الشام تهاجم متظاهرين في مدينة بنش شرقي إدلب - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

استنكرت الولايات المتحدة، اعتداء "هيئة تحرير الشام" على المتظاهرين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وشبّهت تعاملها مع الاحتجاجات بتصرفات النظام السوري.

وقال حساب السفارة الأميركية في سوريا على منصة "إكس": إن "الولايات المتحدة تدعم حقوق جميع السوريين في حرية التعبير والتجمع السلمي، بما في ذلك في إدلب".

وأضافت: "نحن نستنكر أسلوب الترهيب والوحشية على غرار النظام السوري، الذي تمارسه هيئة تحرير الشام ضد المتظاهرين السلميين وهم يطالبون بالعدالة والأمن واحترام حقوق الإنسان".

"تحرير الشام" تلجأ إلى العنف لإخماد الاحتجاجات في إدلب

صعدت "هيئة تحرير الشام" خلال الأسابيع الأخيرة ضد المتظاهرين المناهضين لها في إدلب، حيث أقدمت في 17 الشهر الجاري على ملاحقتهم ودعسهم بالعربات المصفحة في مدينة بنش بالريف الشرقي.

وفي ذات اليوم، أطلق عناصر "هيئة تحرير الشام"  الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين في مدينة جسر الشغور غربي إدلب، والاعتداء على بعضهم بالضرب.

كذلك، شنّت "الهيئة" حملات اعتقال طالت عدداً من المتظاهرين وقادة الحراك، وتوعدت آخرين بالملاحقة، بتهمة نشر "الفوضى" وحمل السلاح ومهاجمة المؤسسات العامة.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية، زج الجناح العسكري وغرفة عمليات الفتح المبين في المواجهة مع المتظاهرين، حيث باتت "الهيئة" تقطع مساء كل خميس الطرقات المؤدية إلى مدينة إدلب، وتشر قواتها في الساحات العامة والطرق الرئيسية لمنع تجمع المتظاهرين.

الجولاني يكيل التهم للمتظاهرين

وجه "أبو محمد الجولاني" قائد "هيئة تحرير الشام"، مجموعة من الاتهامات إلى المتظاهرين والمشاركين في الاعتصامات المناهضة لتنظيمه بإدلب، وذلك في إطار تعليقه على فض عناصره، في 15 الشهر الجاري، اعتصام أمام المحكمة العسكرية بالقوة.

وقال "الجولاني" في لقاء مع عدد من الوجهاء، إنّه خلال الفترة الأخيرة "انحرفت المطالب عن مسارها الحقيقي، وتحولت إلى حالة من التعطيل للمصالح العامة في المحرر، واستخدمت أساليب تؤدي إلى تعطيل الحياة المؤسساتية والعامة في المحرر"، وفقاً لما نقلت وزارة الإعلام في "حكومة الإنقاذ".

وأشار إلى أنه حذر في السابق من أن المساس بالمصالح والقواعد العامة، وتجاوز الخطوط الحمراء سيدفع السلطة للتحرك ومواجهة الأمر، مضيفاً: "حد المطالبة بالحقوق والإصلاحات وبعض القرارات، على العين والرأس، ويتم تلبيته، أما أن يصل الأمر إلى التعطيل في المحرر، وقطع الطرقات وإزعاج الناس والألفاظ النابية، وحمل السلاح في المظاهرات، فهذه الحالة تجاوزت حدها الطبيعي".

ودعا "الجولاني"، الحضور إلى الوقوف إلى جانب "هيئة تحرير الشام" ضد من قال إنهم "يريدون الإخلال بالموازنات التي بني عليها المحرر الذي بني على أعمدة، وأي إخلال بأحدها، ستختل جميع الأعمدة"، مضيفاً: "لصالح من يريد البعض إدخال المحرر في حالة من الفوضى، وما هي الصورة التي يراد تصديرها للعالم عن الثورة السورية المباركة".

الجدير بالذكر أن الاحتجاجات ضد هيئة تحرير الشام بدأت، أواخر شباط الماضي، حيث يطالب المتظاهرون بإسقاط "الجولاني"، وتحييد "جهاز الأمن العام" عن الحياة العامة، وإطلاق سراح معتقلي الرأي من بقية الفصائل وغيرهم، وإنهاء المحاصصات في العمل التجاري، وإلغاء الرسوم والضرائب على البضائع.