دانت الولايات المتحدة استئناف الهجمات ضد قواتها في سوريا والعراق، بعد تعرض قاعدتين للقصف خلال الـ24 ساعة الماضية، للمرة الأولى منذ نحو شهرين.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، عن قلق الولايات المتحدة إزاء استئناف الميليشيات المدعومة من إيران لهجماتها على قواعد التحالف الدولي.
وقال ميلر: "المثير للقلق بشكل خاص، أن هذه الميليشيات اختارت استئناف هجماتها بعد ساعات فقط من انتهاء الزيارة الناجحة لرئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن"، مردفاً: "من الواضح أن إيران لا تحترم السيادة العراقية".
الهجمات ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق
أكّد مسؤولون أميركيون وعراقيون تعرض قاعدة للتحالف الدولي شمال شرقي سوريا للقصف بخمسة صواريخ، أطلقت من بلدة زمار العراقية ليلة الأحد-الإثنين، واقتصرت الأضرار على المادية.
ووصف مسؤول أميركي الهجوم الصاروخي ذلك بأنه "فاشل"، مؤكداً أن التحالف الدولي رد بغارة جوية استهدفت منصة إطلاق الصواريخ على الحدود السورية العراقية، ما أدى إلى تدميره.
كذلك تعرّضت قاعدة "عين الأسد" الجوية في محافظة الأنبار شمال غربي العراق، لمحاولة استهداف بوساطة طائرات مسيرة، وبحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي، فقد تم إسقاط طائرتين وإحباط الهجوم.
حزب الله العراقي ينفي مواصلة الهجمات ضد القوات الأميركية
نفت ميليشيا "حزب الله" العراقي استئناف الهجمات ضد القوات الأميركية في المنطقة، وذلك بعد تداول قنوات مقربة من الميليشيات الإيرانية على تطبيق "تيلغرام"، أنباء عن وقوفه خلف الهجوم الأخير في سوريا.
واعتبرت الميليشيا أن "الأنباء التي يتم تداولها بخصوص مسؤوليتها عن الهجوم على القوات الأميركية، ملفقة ولا أساس لها من الصحة".
يذكر أنّ الهجمات ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق توقفت، مطلع شهر شباط الماضي، بعد سلسلة من التصعيد بدأت في 17 تشرين الأول الماضي، إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.