علّقت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الخميس، على الزيارة التي أجراها وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد للمملكة العربية السعودية أمس الخميس.
ونقلت قناة "الحرة" عن متحدث باسم الخارجية الأميركية (لم تكشف عن اسمه) قوله إن موقف بلاده "واضح. لن نقوم بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد في غياب تقدّم حقيقي نحو حل سياسي للصراع الأساسي".
وأضاف: "لقد أكدنا للشركاء الإقليميين الذين يتعاملون مع النظام السوري أن الخطوات الموثوقة لتحسين الوضع الإنساني والأمني للسوريين يجب أن تكون على رأس الأولويات وفي صلب أي تواصل مع النظام".
وزير خارجية النظام السوري في السعودية
وكان وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد قد وصل، أمس الأربعاء، إلى مدينة جدة تلبية لدعوة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وذلك في أول زيارة لمسؤول رفيع من النظام إلى المملكة منذ عام 2011.
وجاءت زيارة المقداد أيضاً قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سينعقد، يوم الجمعة، في جدة، للتباحث بشأن عودة النظام للجامعة العربية.
وأول أمس الثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن موقف بلاده لم يتغير تجاه قرار عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.
وينص النظام الداخلي للجامعة العربية على أن القرارات يجب أن تتخذ بالتوافق وليس الأغلبية، ولذا فإن استمرار معارضة بعض الدول لعودة النظام السوري للجامعة العربية كفيل بعرقلة الخطوة.
تحولات الموقف السعودي تجاه النظام السوري
ومنذ بداية الثورة السورية عام 2011، اتخذت السعودية موقفاً قوياً إزاء النظام السوري وقطعت العلاقات معه، وأكدت في أكثر من مناسبة على ضرورة رحيل بشار الأسد من السلطة، كما دعمت تيارات من المعارضة السورية.
لكن الخطاب السعودي العلني شهد منذ مطلع العام الحالي تبدلات عدة، برزت خصوصاً مع وقوع الزلزال في سوريا وتركيا في 6 شباط الماضي، إذ بادرت السعودية لأول مرة إلى إرسال مساعدات إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر طائرات حطت في مطاري حلب ودمشق.
وفي 23 من آذار الماضي، قالت الخارجية السعودية إن المملكة تجري محادثات مع النظام السوري لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية بين البلدين.