ملخص
- النظام السوري يستغل الاضطرابات في المنطقة للانفراد الشعب السوري.
- النظام يستهدف شمالي سوريا بقصف بربري، مستهدفاً الأحياء السكنية والبنية التحتية.
- هيئة التفاوض تطالب الأمم المتحدة بالتحرك لحماية المدنيين وتدعو لعقد اجتماع طارئ.
- تدعو الهيئة لوقف فوري للقصف وفرض حماية للمدنيين عبر الضغط على النظام السوري.
قالت هيئة التفاوض السورية إن النظام السوري "يستغل الاضطرابات في المنطقة لينفرد بالشعب السوري"، مطالباً الأمم المتحدة بضرورة التحرك لحماية المدنيين.
وفي بيان لها، أوضحت الهيئة إن النظام السوري "يستغل الاضطرابات في المنطقة لينفرد بالشعب السوري الأعزل، وتقوم قواته وآلته الحربية بقصف بربري مستهدفاً الأحياء السكنية والبنية التحتية في إدلب وريفها".
وطالبت هيئة التفاوض جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع طارئ، وأن "يضع حداً لهذه المجازر والقصف الذي يطول المدن والبلدان، وأن يفرض حماية المدنيين، من خلال الضغط على النظام السوري لوقف القصف بشكل فوري".
يستغل النظام السوري الاضطرابات في المنطقة لينفرد بالشعب السوري الأعزل وتقوم قواته وآلته الحربية بقصف بربري مستهدفاً الأحياء السكنية والبنية التحتية في #إدلب وريفها. ندين ونستنكر هذا القصف بشدة ونطالب الأمم المتحدة بضرورة التحرك لحماية المدنيين.
— د بدر جاموس Dr Bader Jamous (@JamousBader) October 8, 2023
نطالب الجامعة العربية ومجلس الأمن… pic.twitter.com/c8IbAQRVeP
التصعيد في شمالي سوريا
ومنذ الخميس الماضي، صعدت قوات النظام وحلفاؤها، إيران وروسيا، بشكل خطير وممنهج قصفها الصاروخي على مدينة إدلب وريفها وأرياف حلب الغربية، واستهدفت المرافق العامة والمشافي والمدارس والأفران والأسواق ومخيماً للمهجرين، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف.
وثّق فريق "منسقو استجابة سوريا" مقتل أكثر من 42 مدنياً، بينهم تسع نساء و12 طفلاً، وإصابة أكثر من 214 مدنيا، بينهم 66 طفلاً و37 امرأة، إضافةً إلى مقتل اثنين من كوادر العمل الإنساني وإصابة 4 آخرين.
وذكر الفريق أن منطقة شمال غربي سوريا تعرّضت لأكثر من 198 استهدافاً، تركز على أكثر من 61 مدينة وقرية، كما نفذت الطائرات الحربية أكثر من 35 غارة بالصواريخ، خلال فترة التصعيد الحالية.
وأشار "منسقو استجابة سوريا" إلى أن قوات النظام استخدمت الأسلحة المحرمة دولياً، من أنواع مختلفة أبرزها (القنابل العنقودية وقنابل النابالم الحارقة)، وذلك أكثر من ست مرات في ريفي إدلب وحلب.
كما سُجلت حركة نزوح كبيرة من مختلف المناطق المُستهدفة، هي الأكبر من نوعها منذ عدة سنوات في شمال غربي سوريا، حيث تجاوز العدد الأولي لإحصاء النازحين حتى الآن 78 ألفاً و709 نازحين (18 ألفاً و891 من الرجال، 28 ألفاً و335 من النساء، 31 ألفاً و483 من الأطفال)، وفق "منسقو الاستجابة".
"طوفان الأقصى"
ويتزامن تصعيد النظام وداعميه على شمالي سوريا، مع إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية، فجر السبت الماضي، هجوماً مباغتاً ضد إسرائيل، بدأته بإطلاق آلاف الصواريخ وعمليات تسلل إلى داخل مستوطنات غلاف غزة.
وقدرت وسائل إعلام إسرائيلية ارتفاع عدد قتلى عملية المقاومة الفلسطينية في الأراضي المحتلة إلى أكثر من 1000 قتيل، في واحدة من أكبر العمليات التي قادها الفلسطينيون ضد الاحتلال تاريخياً، في حين ما تزال الاشتباكات مستمرة لليوم الرابع على التوالي، وسط مؤشرات إلى زيادة التصعيد.