icon
التغطية الحية

هيئة التفاوض تدعو بيدرسن للتحرك ووقف الانتهاكات بحق السجناء السوريين في لبنان

2024.09.12 | 05:16 دمشق

سجن رومية
أعلن المعتقلون السوريون في سجن رومية شرقي بيروت إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على الأوضاع الصعبة وانعدام الرعاية الصحية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • هيئة التفاوض السورية تدعو المبعوث الأممي غير بيدرسن للتحرك لوقف الانتهاكات بحق السجناء السوريين في لبنان.
  • معتقلو سجن رومية شرقي بيروت أعلنوا إضراباً عن الطعام احتجاجاً على فقدان 10 معتقلين سوريين.
  • حذر رئيس هيئة التفاوض من تدهور أوضاع السجناء السوريين في لبنان وضغوط لإجبارهم على الترحيل إلى سوريا.
  • طالب جاموس بيدرسن بالتواصل مع السلطات اللبنانية لوقف الانتهاكات والتدخل لحماية السجناء.
  • السلطات اللبنانية تسعى لتطبيق قرار يسمح بترحيل السجناء السوريين إلى حكومة النظام السوري.
  • نحو 2500 سجين سوري في لبنان، بينهم 400 في سجن رومية مهددون بالترحيل.

دعت هيئة التفاوض السورية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، بالتحرك الفوري لوقف الانتهاكات بحق السجناء السوريين في لبنان.

والإثنين الماضي، أعلن المعتقلون السوريون في سجن رومية شرقي بيروت إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على فقدان 10 معتقلين سوريين نتيجة الأوضاع الصعبة وانعدام الرعاية الصحية.

وفي رسالة وجهها إلى بيدرسن حول ما يجري من انتهاكات بحق اللاجئين السوريين في لبنان بشكل عام، والسجناء السوريين في سجن رومية بشكل خاص، أشار رئيس هيئة التفاوض، بدر جاموس، إلى "تدهور الأوضاع في هذه السجون بشكل خطير".

وقال جاموس إن السلطات اللبنانية "تضغط مادياً ومعنوياً على الموقوفين والسجناء لإرغامهم على توقيع أوراق تفيد بطلب نقلهم إلى سجون النظام السوري"، مشيراً إلى "ما يحمله هذا التصرف من كوارث ومخاطر عليهم".

وطالب جاموس المبعوث الأممي بالتحرك الفوري، والتواصل مع السلطات اللبنانية لوقف الانتهاكات بحق السجناء السوريين في السجون اللبنانية، والتواصل مع الجهات الدولية المختصة لاتخاذ ما يلزم، وخصوصاً أن السجناء السوريين في لبنان قد أعلنوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام.

وأشار رئيس هيئة التفاوض إلى "ازدياد الضغوط على اللاجئين السوريين في لبنان بشكل عام، واستخدامهم كورقة في الصراع السياسي الداخلي، واتهامهم تهماً باطلة، وقيام بعض الأطراف بعمليات انتقام وانتهاك ممنهج لكل القوانين الدولية التي تحمي اللاجئين والسجناء".

400 سوري في سجن رومية مهددون بالترحيل

وتسعى السلطات اللبنانية إلى تطبيق الإجراءات المرتبطة بقرار المجلس الأعلى للدفاع الصادر عام 2019، والتي تنص في أحد بنودها على إمكانية تسليم الموقوفين والمحكومين لحكومة النظام السوري بشكل فوري، ما أثار مخاوف المعتقلين السوريين المعارضين من "التصفية" و"الاختفاء القسري" في حال نفذت السلطات اللبنانية القرار.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن نحو 2500 سجين سوري يقبعون في السجون اللبنانية، بينهم نحو 400 في سجن رومية، بعضهم منشقون عن قوات النظام أو قاتلوا في صفوف "الجيش الحر" سابقاً خلال معركة القصير، وبعضهم أجبر على الاعتراف بانتمائه لتنظيمات متطرفة، وآخرون اعتقلوا خلال "معركة عرسال"، في حين اعتقل بعضهم الآخر بسبب تشابه في الأسماء.

انتهاك لحقوق الإنسان والأعراف الدولية

وفي تصريح سابق لموقع "تلفزيون سوريا"، قال مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فضل عبد الغني، إن ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان وتسليم السجناء السوريين في سجن رومية إلى النظام، انتهاك لحقوق الإنسان والأعراف الدولية.

وأضاف عبد الغني أن "بعض الموجودين في سجن رومية ارتكب مخالفات وعليه حكم قضائي، ولدينا تخوف كبير لأن المحكومين من المفترض أن يقضوا محكوميتهم في لبنان وفق القانون اللبناني، أما ترحيلهم فيتحول لانتهاك لحقوقهم وهو انتهاك أكبر من المحكومية".

وشدد مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" على أنه "ليس من حق الحكومة اللبنانية أن تصدر حكماً ينتهك حقوق السجين أو المعتقل مثل تعذيبه أو ترحيله"، مشيراً إلى أن "القضاء اللبناني للأسف لم يتدخل لإيقاف هذه العملية، وهم يعلمون أنهم معرضون للتعذيب والاختفاء القسري عند النظام لذلك يتحمل من سيرحلهم المسؤولية".

وسبق أن أكدت هيئة التفاوض السورية أن أي مطالبة بإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة النظام "تحمل مخاطر مضاعفة، حيث ينتظرهم الاستجواب والتعذيب والإخفاء وحتى القتل من قبل الأجهزة الأمنية للنظام التي تستمر بارتكاب انتهاكات بحق اللاجئين الذين يعودون".