حصلت ثلاث لاجئات إحداهن سوريّة، قبل أيام على "وسام فخري" من إحدى البلديات الهولندية تكريماً لما قمن به في البلدية إزاء القادمين الجدد.
وذكرت بلدية "إيدي" الهولندية على موقعها الإلكتروني الرسمي أن اللاجئات وعد القطيفان وبشرى الحريش وزهرة شكلاوي حصلوا على ميدالية "يان هيلغرسبينينج".
وقدم رينيه فيرهولست عمدة بلدية إيدي هذه الجائزة في اجتماع نظمته مجموعة "عمل نساء العالم" في المركز المجتمعي "دا مييربال".
وبحسب الموقع فإن هؤلاء السيدات الثلاث هن القوى الدافعة في مؤسسة "سبيل" التي تُعنى بمساعدة القادمين الجدد.
كما تعني النساء الثلاث الكثير للنساء من أصول مهاجرة في مدينة إيدي، وفق موقع البلدية الهولندية.
وفي عام 2010، أسست السيدة الحريش مؤسسة "سبيل" لتوفير فرص أفضل للشباب ذوي الخلفية غير الهولندية في إيدي والمنطقة المحيطة بها.
وتدعم مؤسسة "سبيل" النساء والشباب بدورات تدريبية مختلفة في مجال التربية والتثقيف الصحي والمساعدة على ترتيب المشكلات المالية، وكان هناك كثير من الأمثلة على المشاريع الناجحة التي قامت بها.
وتقدم مؤسسة "سبيل" دروس اللغة إضافة إلى تقديم الاستشارة ودروس الخياطة ودروس الرياضة.
كيف ساعدت السوريات اللاجئين الجدد في هولندا؟
السورية وعد القطيفان التزمت منذ انتقالها إلى هولندا في عام 2014 تجاه أبناء الجالية السورية في بلدية إيدي، وهي تعرف كونها كانت لاجئة ما يعانيه ويحتاج إليه اللاجئون بحسب موقع البلدية الذي ذكر أنها متاحة دائماً لمساعدة القادمين الجدد كمترجمة.
أما بشرى الحريش فبحسب موقع البلدية، تلهم وتربط وتبني الجسور بين الثقافات في بلدية إيدي بوصفها مؤسِّسة ومديرة مؤسسة "سبيل"، كما أنها تُحدِث تغييرات كبيرة بخطوات صغيرة بفضل المشاريع الإبداعية وشبكتها الواسعة.
زهرة الشقلاوي بفضل تجربتها الخاصة كمهاجرة من الجيل الأول، فهي امرأة "ذات رؤية" في التواصل باعتبارها نقطة اتصال للنساء في منطقة إيدي وعضو مجلس إدارة مؤسسة "سبيل"، وهي وجه معروف في البلدية.
وتعمل مؤسسة "سبيل" والجمعية الإفريقية والجمعية السورية والجمعية الصومالية معاً من خلال تنظيم اجتماعات إعلامية بشكل أساسي.
ومن بين الأنشطة التي تقوم بها تلك المنظمات "اليوم العالمي للمرأة" في شهر مارس و"أسبوع التعليم"، حيث يتم تقديم العرض خلال اجتماع منظم خصيصاً لأسبوع التعليم في مركز مجتمع "دي ميربال".
ما هو وسام "يان هيلغرسبينينج"؟
ووسام "يان هيلغرسبينينج" هو جائزة تمنح من قبل البلدية ويمثل الوسام الطموح وعدم الاستسلام للصعوبات، ويجب أن يُقدم الحاصل على الميدالية "مساهمة قيمة" لمجتمع إيدي، وتعتبر جائزة على المثابرة والموثوقية، ويمنح الميدالية عمدة إيدي.
وقبل أيام، كرّمت بلدية ماودن الهولندية اللاجئ السوري معاذ مراد بعد أن ساهم في إنقاذ رجل وطفله من الغرق، وذلك عبر منحه ميدالية برونزية وشهادة شكر من الجمعية الملكية لإنقاذ الغرقى.
كما فازت اللاجئة السورية لبنى عبدو بجائزة "التميز" من قبل مؤسسة UAF الهولندية للعام الماضي لإنجازاتها في مجال الدراسة والعمل.
على مدار السنوات العشر الماضية، تناولت معظم وسائل الإعلام الهولندية كثيرا من قصص نجاح اللاجئين السوريين في العديد من المجالات بهولندا، لا سيما المجالات العملية والعلمية والفنية.
ومنذ عام 2011، وصل عشرات آلاف السوريين إلى هولندا بحثاً عن مستقبل لهم ولأطفالهم بعد أن هربوا من الحرب التي شنها نظام بشار الأسد على المدن التي ثارت ضد حكمه.
ويقدّر عدد اللاجئين السوريين في هولندا بنحو أكثر من مئة وخمسين ألفاً، حصل عدد كبير منهم على الجنسية الهولندية، في حين ينتظر البقية الحصول عليها بعد استيفاء الشروط اللازمة وأبرزها: تعلّم اللغة الهولندية وإقامتهم لمدة خمسة أعوام.
{"preview_thumbnail":"/sites/default/files/styles/video_embed_wysiwyg_preview/public/video_thumbnails/ciX8I1ItyiE.jpg?itok=iwl-K2Ky","video_url":"https://www.youtube.com/watch?v=ciX8I1ItyiE&ab_channel=SyriaTV%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A","settings":{"responsive":1,"width":"854","height":"480","autoplay":1},"settings_summary":["Embedded Video (Responsive, autoplaying)."]}