البث المباشر
وصل الأمين العام المساعد لحزب البعث، هلال الهلال برفقة مسؤولين أمنيين، صباح اليوم الثلاثاء، بطائرة خاصة إلى مطار القامشلي الدولي في محافظة الحسكة.
وقال مصدر من مطار القامشلي لموقع تلفزيون سوريا إن "الوفد المرافق لهلال الهلال ضم اللواء ياسر الشوفي والدكتور محسن بلال أعضاء القيادة المركزية لحزب البعث إلى جانب مسؤولين أمنيين".
واستقبل الهلال والوفد المرافق من قبل محافظ الحسكة التابع للنظام لؤي محمد صيوح قبل توجههم إلى مدينة الحسكة ضمن موكب رافقته إجراءات أمنية مشددة.
وعقد فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي مؤتمره السنوي بحضور الهلال ومحافظ الحسكة ومسؤولين من أجهزة أمن النظام وجيشه.
وأوضح المصدر أن "هلال الهلال ومسؤولين أمنيين تابعين للنظام قدموا من دمشق سوف يلتقون بوجهاء وشيوخ عشائر موالين للنظام في المربع الأمني بالحسكة".
ويسعى الهلال بحسب المصدر إلى "كسب أكبر ولاء العشائر المؤيدة للنظام وحثهم على التطوع في جيش الأخير والميليشيات والكتائب التابعة له".
لا لقاءات مع "قسد"
واستبعد مصدر مقرب من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حصول أي لقاء بين الهلال والوفد المرافق له ومسؤولين في قسد.
وقال المصدر إن المفاوضات بين النظام وقسد تكون على مستوى أمني واستخباراتي ولا يشارك فيها شخصيات مثل الهلال وقيادي حزب البعث وتجري في دمشق بحضور ممثلين من القوات الروسية.
ولفت المصدر إلى أن استخبارات "قسد" تتابع زيارة الأخير للمنطقة عن كثب خاصة فيما يخص لقاءات الهلال ومسؤولي النظام مع بعض العشائر العربية في محافظة الحسكة وتحريضهم على مواجهة قسد والقوات الأميركية وفق قوله.
الاتحاد الديمقراطي ينفي فشل المفاوضات مع نظام الأسد
من جانب آخر، نفى المكتب الإعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقود "الإدارة الذاتية" في شمالي وشمال شرقي سوريا، ما يتم تداوله من أخبار بشأن فشل الحوار مع دمشق جملةً وتفصيلاً.
وقال المكتب الإعلامي للحزب في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: "نؤكد أنه لا صحة للأخبار التي نقلها ما يسمى موقع باسنيوز ويدعي فيها فشل كل أنواع الحوار بيننا وبين السلطة في دمشق، وأمور أخرى متعلقة بذلك".
وكان موقع "باسنيوز"، نقل عن مصدر مقرّب من حزب الاتحاد الديمقراطي أن "المفاوضات بين حزب الاتحاد الديمقراطي والنظام باءت بالفشل وتوقفت نهائياً، مشيراً إلى أن الجانب الروسي لم يقم بدوره كوسيط بين الطرفين.
ووفق المصدر فإن "النظام رفض في اللقاءات التي جرت في دمشق القبول بمقترحات وفد PYD قطعياً، والتي تعلّقت بشرعنة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وقوات الأسايش بأي شكل من أشكال".
قسد مستمرة قي حصار المطار
لا تزال "قسد" تحاصر مطار القامشلي منذ أكثر من أسبوعين على خلفية فرار قياديتين من "قوات سوريا الديمقراطية" إلى مناطق سيطرة النظام السوري وهو ما تسبب بتصعيد التوتر بين الطرفين.
وكشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا في وقت سابق أن "قيادية من الجنسية التركية وأخرى سورية فرتا من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق سيطرة النظام بريف القامشلي قبل أيام من دون الإفصاح عن هويتهما"، مضيفاً أن "القياديتين سرقتا مبالغ مالية كبيرة وبيانات عسكرية قبل فرارهما إلى مناطق سيطرة النظام".
ورغم استمرار التوتر بين الطرفين منذ مطلع الشهر الجاري فإن "قسد" لم تصدر أي بيان حول أسباب التوتر وكذلك لم تتحدث وسائل الإعلام المقربة منها عن التصعيد العسكري.
