نشرت صحيفة "Sydöstran" السويدية يوم الأربعاء الفائت خبراً يقول إن "هيئة الهجرة السويدية في بلدة (أولوفستروم) طلبت من اللاجئات الأوكرانيات في مركز سكن اللاجئين (Galaxen) بالبلدة، عدم ارتداء ملابس يمكن أن تثير رجالاً من ثقافات أخرى".
وسائل إعلام أوروبية وتركية وعربية، وبعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نقلوا الخبر معتبرين أن جملة "ثقافات أخرى" متعلقة باللاجئين السوريين والأفغان، في حين أشار بعضها الآخر إلى أنها متعلقة بالمهاجرين المسلمين في السويد.
وسائل إعلام تركية قالت إن "الهجرة السويدية حذرت النساء الأوكرانيات من ارتداء ملابس قصيرة بسبب وجود لاجئين أفغان وسوريين في البلاد". في حين أفادت وسائل إعلام أوروبية أن "السلطات السويدية حذرت اللاجئات الأوكرانيات من ارتداء ملابس قصيرة قد تثير الرجال المسلمين".
بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي ذهبوا إلى ربط ارتداء الملابس القصيرة بمسألة التحرش، معتبرين أن "لباس المرأة يلعب دوراً بظاهرة التحرش".
١- بعد توثيق حالات تحرش داخل ملجأ في #السويد، الإدارة تمنع #اللاجئات_الأوكرانيات من ارتداء الثياب القصيرة وشبه العارية
— أحمد دعدوش (@ahmad_dadoosh) May 28, 2022
تجنّباً لإثارة "اللاجئين من الثقافات الأخرى".
هذا اعتراف تاريخي بأن مظهر المرأة يلعب دورا في ظاهرة #التحرش!
"سوء فهم"
الإذاعة السويدية أوضحت أنها نقلت في وقت سابق عن الناشطة في مجال حقوق الإنسان غيتانا بينغتسون المعنية بشؤون اللاجئين قولها إن "اللاجئات الأوكرانيات في مركز اللجوء ببلدة (أولوفستروم) السويدية أبلغوا بأنه لا يُسمح لهن بارتداء الملابس التي قد تثير الرجال من الثقافات الأخرى الذين يعيشون في المركز نفسه".
وأضافت الإذاعة أن صحيفة "Sydöstran" هي أول من نشر معلومات عن مسألة "فرض قواعد لباس على اللاجئات الأوكرانيات" في مركز سكن اللاجئين (Galaxen) ببلدة (أولوفستروم).
وقالت إن "نائبة رئيس مجلس بلدية (أولوفستروم) أنيكا سيوستيد تلقت من مدير مركز سكن اللاجئين (Galaxen)، معلومات تفيد أن ما أثير حول الموضوع ناتج عن سوء فهم، وأكد أن قواعد اللباس تتعلق فقط بعدم السماح للنساء بارتداء البكيني في غرفة تناول الطعام".