icon
التغطية الحية

هل الزلازل في سوريا ناجمة عن نشاط بركاني غير مرصود؟

2024.08.20 | 19:33 دمشق

” تلـة الصفا ” بركان موجود في السويداء جنوب شرق دمشق - ويكيبيديا
خبير جيولوجي: الاحتمال البركاني للحركة الزلزالية في سوريا ضعيف - أرشيف
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • خبير جيولوجي يؤكد ضعف احتمالية ارتباط الحركة الزلزالية في سوريا بالنشاط البركاني.
  • الحركة البركانية في المنطقة قديمة وتحتاج لرصد خاص، بحسب الخبير.
  • نحتاج للمزيد من الدراسات لتحديد علاقة الزلزال بالصهارة البركانية.

نشر الخبير الجيولوجي طوني نمر توضيحاً حول الحركة الزلزالية الأخيرة في سوريا، مشيراً إلى ضعف احتمالية ارتباطها بالنشاط البركاني في المنطقة.

وأوضح نمر عبر حسابه على منصة إكس، أن المنطقة تحتوي على صخور وأتربة بركانية، إلا أن الحركة البركانية في شرق المتوسط قديمة وتعود إلى ملايين السنين، كما أشار إلى أن ربط أية حركة زلزالية بالنشاط البركاني يستلزم أجهزة رصد خاصة لمراقبة نوعية الموجات الزلزالية.

ونشر نمر خريطة جيولوجية تظهر المناطق البركانية في سوريا ولبنان باللون الزهري، ومنطقة الهزات الأرضية الأخيرة داخل الشكل البيضاوي، وقال "الحركة البركانية في شرق المتوسط قديمة، حصلت في منطقة حمص ما بين 6.5 و 2 مليون سنة، وحصلت في منطقة الجولان على عدة مراحل كان آخرها ما بين 7 و0.1 مليون سنة، وذلك وفق دراسات اعتمدت تقنيات حديثة لتحديد أعمار الصخور والأتربة البركانية".

خريطة جيولوجية - منصة إكس

 

وأضاف نمر أنّ "التمكّن من ربط أية حركة زلزالية بانكسارات باطنية لها علاقة بحركة الصهارة البركانية تستلزم أجهزة رصد خاصة لمراقبة نوعية الموجات الزلزالية المولّدة وكيفية تواترها وتكرارها".

وتابع نمر: "تجدر الإشارة الى أن منطقة حمص – حماة في سوريا تقع ما بين السلسلة التدمرية وامتداد فالق البحر الميت في الغرب السوري، مما يزيد من تداخل التركيبات الجيولوجية مع بعضها".

وقال: "بناءً على ما تقدّم، أعتقد أن الموضوع البركاني لا يستدعي اهتماماً أو عناية زائدة لغير ذوي الاختصاص".

شائعات الزلازل في سوريا ونظرية العالم الهولندي فرانك

كشف "مدير مرصد الزلازل" في سوريا، رائد أحمد، عن إجراء مراسلات مع العالم الهولندي، فرانك هوغربيتس، تتعلق بالأحداث التي شهدتها البلاد مؤخراً والمتمثلة بحدوث هزات أرضية قوية في ريف حماة الشرقي. 

وبين أحمد أن انتشار العديد من الشائعات بخصوص الهزات الأرضية والزلازل في سوريا، وهو ما "أفسح المجال واسعاً أمام عدد كبير من الجيولوجيين وعلماء الهندسة والبناء لإطلاق تحليلات لا تستند إلى أساس علمي، حيث تعجز أجهزة الرصد العالمية عن التنبؤ بحدوث الزلزال ومكانه وتوقيته بالدقة التي يطلقها أولئك في مواقع التواصل الاجتماعي".

وأشار إلى أنه من ضمن تلك الشائعات ما ينشره العالم الهولندي فرانك، مضيفاً أنه راسله وطلب منه "الكف عن الهراء" فيما يخص توقعاته المتعلقة بحدوث الزلازل في سوريا، إلا أن فرانك لم يرسل أي رد إليه حتى الآن. وفقاً لما نقل موقع "هاشتاغ" المقرب من النظام السوري.

وأوضح المهندس أنس الرحمون في حديث لموقع تلفزيون سوريا أن التنبؤات المتعلقة بالزلازل تكون محصورة في إطار زمني قد يكون سنة أو سنتين وربما ثلاثاً، حيث يقول العلماء إن زلزالاً قد يضرب المنطقة (س) خلال الأعوام القادمة، وقد يحدث أو لا يحدث، مضيفاً: "حتى الآن لا يوجد مركز عالمي ولا خبير جيولوجي يستطيع إعطاء أفق زمني ليقول إن هذا الشهر سيحدث زلزال ومن بعده سيكون الوضع آمناً".