أفاد مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا أن "مسؤولاً في مكافحة الجريمة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) هرب إلى إقليم كردستان العراق بعد سرقة نحو ربع مليون دولار".
وقال المصدر إن "المدعو (ريزان بيروزه) المعروف باسم (هَفال جودي) والذي يشغل منصب مسؤول في مكافحة الجريمة التابعة لقوى الأمن الداخلي في بلدة (معبدة) شمالي الحسكة أقدم على سرقة مبلغ 230 ألف دولار من مالية المكافحة، وفرّ قبل 48 ساعة إلى كردستان العراق بطرق التهريب".
وأضاف أن "القوى الأمنية التابعة لـ (قسد) لم تتمكن من إيقافه قبل فراره، فقامت بالحجز على منزله، وبدأت بمضايقة ذويه وبعض أقاربه رغم عملهم ضمن استخباراتها منذ العام 2016".
وأشار المصدر إلى أن "قوة من (وحدات حماية الشعب) العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية طوقت بلدة معبدة من مداخلها، منتصف ليل الخميس، ودهمت منازل ذوي وأقارب (ريزان)، واعتقلت شقيقه مع ثلاثة من أقاربه، بتهمة التستر والتواطؤ معه في سرقة الأموال وتهريبه إلى كردستان العراق".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عائلات وأقارب المسؤولين الهاربين أو المنشقين عنها.
وبحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن "قسد قامت باعتقال عائلة كاملة في مدينة منبج شرقي حلب في كانون الثاني الماضي للضغط على نضال إيبو (رب الأسرة) المنشق عن الإدارة الذاتية، لتسليم نفسه، بعد ملاحقته من قبل القوات بتهمة اختلاس أموال من قسد والهروب خارج مناطق سيطرتها".
وقالت الشبكة إن (قسد) اعتقلت العائلة المكونة من تسعة أفراد، وهم محمود نضال إيبو (66 عاماً)، وهيفاء هوشو (55 عاماً)، وريزان وأحمد ومحمد إيبو (24، 16، 14 عاماً)، وأميرة مطران (23 عاماً)، والأطفال محمود ولازكين وآرين نضال إيبو، والذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وست سنوات.
يشار إلى أن العشرات من كوادر "حزب العمال الكردستاني" والذين كانوا يشغلون مراكز مهمة في الإدارة الذاتية فروا إلى تركيا وإقليم كردستان، ومعهم ملايين الدولارات، من دون أن تفصح "الإدارة" أو تقدّم البدائل للحد من هذه الظاهرة.
ففي عام 2020 هرب قياديان من كوادر حزب العمال، أحدهما كان يشغل منصباً في الإدارة المالية في مدينة الدرباسية واستطاع الفرار من معبر المدينة إلى تركيا، وفي عام 2018 ألقت الأسايش القبض على أحد أقرباء القيادي ألدار خليل وبحوزته 12 مليون دولار على الحدود السورية - العراقية.