icon
التغطية الحية

هجوم روسي بطائرات مسيرة يوقع 20 قتيلاً وجريحاً في سومي الأوكرانية

2024.11.19 | 15:44 دمشق

قصف على أوكرانيا
دمار من جراء قصف روسي على مبنى في أوكرانيا (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- تصاعدت الهجمات الروسية على أوكرانيا، مستهدفة منطقة سومي بطائرات مسيّرة، مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 12 آخرين، بينهم أطفال، وتدمير مبانٍ سكنية ومستشفى.
- أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن الهجمات الروسية تكشف نوايا بوتين الحقيقية في استمرار الحرب، بينما تعمل فرق الطوارئ على إزالة الأنقاض والبحث عن ناجين.
- الحرب الروسية على أوكرانيا، التي بدأت في فبراير 2022، تسببت في أزمة إنسانية حادة، مع نزوح الملايين وتدمير البنية التحتية، وسط دعم غربي لأوكرانيا وعقوبات على موسكو.

صعّدت روسيا من هجماتها على أوكرانيا، حيث استهدفت طائراتها المسيّرة منطقة سومي شمال شرق البلاد، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 12 آخرين، بينهم أطفال.

ووفقاً لما أعلنه مسؤولون أوكرانيون اليوم الثلاثاء، فإن القصف الليلي استهدف مباني سكنية وألحق أضرارًا بمستشفى، وسط مخاوف من وجود أشخاص عالقين تحت الأنقاض، بحسب وكالة "رويترز".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعليقًا على الحادث: "الهجمات الروسية المتكررة تكشف نوايا الرئيس فلاديمير بوتين الحقيقية، فهو لا يسعى للسلام، بل يريد استمرار الحرب".

وأظهرت مقاطع مصورة نشرها زيلينسكي لفرق الطوارئ وهي تعمل على إزالة الأنقاض والبحث عن ناجين في المبنى المدمر جزئياً.

من جانبها، أكدت الإدارة العسكرية لمنطقة سومي أن روسيا استخدمت طائرتين مسيّرتين في هذا الهجوم، بينما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها تمكنت من إسقاط 51 طائرة مسيّرة من أصل 87 أطلقتها روسيا خلال الليل.

وتشهد منطقة سومي تصعيدًا كبيرًا من القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة، حيث استهدفت البنية التحتية الحيوية والمناطق السكنية. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تسبب قصف صاروخي في مقتل 11 شخصًا وإصابة 89 آخرين، مع انقطاع التيار الكهربائي في مدينة سومي.

الهجوم الأخير يعكس استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، وسط جهود أوكرانية لتعزيز دفاعاتها ضد موجات الطائرات المسيّرة الروسية.

الحرب الروسية على أوكرانيا

اندلعت الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 شباط / فبراير 2022، عندما شنت روسيا غزواً واسع النطاق على الأراضي الأوكرانية، متذرعة بأسباب سياسية وأمنية. وتسببت الحرب بأزمة إنسانية حادة، حيث نزح الملايين من المدنيين داخل البلاد وخارجها، وسط تدمير واسع للبنية التحتية والمناطق السكنية.

وتُعد الحرب امتداداً للصراع الذي بدأ في عام 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ودعمها للحركات الانفصالية في شرق أوكرانيا. ومنذ ذلك الحين، تصاعدت التوترات بين البلدين حتى تحولت إلى مواجهة عسكرية شاملة، شملت استخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة والهجمات البرية.

ورداً على الغزو الروسي، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على موسكو، وقدمت دعماً عسكرياً وإنسانياً واسعاً لأوكرانيا. كما شكلت الحرب تحدياً كبيراً للنظام الدولي، حيث تصاعدت المخاوف من تداعياتها على الأمن الغذائي والطاقة العالميين.

في ظل هذا السياق، تشهد أوكرانيا هجمات متواصلة على مدنها وبنيتها التحتية، مع تصعيد روسي مستمر باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ، في حين تسعى القوات الأوكرانية للتصدي لهذه الهجمات وتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة الضغوط العسكرية الروسية المتصاعدة.