أبدى المغنّي المصري هاني شاكر أسفه على مشاهد الازدحام والعراك والإصابات التي وقعت أمام شبابيك بيع تذاكر حضور حفلته المرتقبة داخل دار الأوبرا في دمشق.
وقال شاكر في اتصال هاتفي مع الإعلامية المصرية لميس الحديدي مقدمة برنامج "كلمة أخيرة" على قناة (ON): "رغم سعادتي بالحفاوة ولكن قلبي بيوجعني على مشاهد الازدحام والخناقات. وأتمنى أعمل 10 حفلات علشان الناس ماتتخانقش مع بعضها.. عاوز كل الناس تشوفني وتنبسط وماتضيعش فرصة عليهم لمشاهدتي" بحسب تعبيره.
وأضاف أنه لم يقم حفلاً غنائياً له في سوريا منذ 15 عاماً. وزعم أن "الجمهور السوري بمختلف أعماره" ما يزال طيلة هذه السنوات يردد أغانيه.
وكشف شاكر عن تجهيزه أغنية ستكون بمثابة "إهداء وشكر من الشعب المصري للشعب السوري"، وسيؤديها في حفله القادم.
وأردف: "أتمنى تكون زيارة موفقة والناس متتخانقش وأعمل عشر حفلات مش حفلة واحدة، إحنا محضرين أغاني كتيرة، وأنا واخد جزء من فرقتي ومجهزين تقريباً 15 أغنية".
وعلّق على مشاهد الشجار والتدافع وحالات الإغماء نتيجة الإقبال الشديد على شراء تذاكر حفلته بالقول: "ده بيديني دفعة أن لا يأس رغم الموجات والحاجات الغريبة ولكن ستظل نشاز وسط الحياة الغنائية الفنية ولكن مايحدث يعني أنه لايصح إلا الصحيح".
تدافع وعراك وحالات إغماء على شباك التذاكر
وكانت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري قد نشرت مقطعاً مصوراً يظهر التدافع والازدحام وحالات الإغماء لبعض الراغبين في شراء تذكرة دخول حفلة هاني شاكر، التي تم الإعلان عن إقامتها في الـ15 من شهر أيلول الجاري.
وبحسب الفيديو الذي تم تداوله على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ظهر أحد الأشخاص وهو مستلقٍ على الأرض في حالة إغماء، والبعض يحاول مساعدته، وفي مشهدٍ آخر يظهر الازدحام الكبير أمام شبابيك بيع التذاكر داخل دار أوبرا دمشق، وثالث يظهر عراكاً جرى بين الموجودين.
وقالت إحدى الراغبات بشراء تذكرة للحفل للصحيفة، إن الجموع لم يتمكنوا من الدخول إلى الدار إلا بعدما تمكنوا من كسر الباب، محملةً ما جرى للمنظمين في دار الأوبرا.
وأكد أحد المواطنين الموجودين أنه حضر إلى المكان من أجل شراء البطاقة منذ منتصف الليلة السابقة، وأن هناك وعوداً بتسجيل أسماء للواصلين الأوائل لبيعهم البطاقات، إلا أن الورقة التي دونت عليها الأسماء تم تمزيقها صباحاً، لتبدأ بعدها الفوضى.
أصحاب الوساطات دخلوا من باب الموظفين
وأضاف المواطن أنه خلال تجمّع الحشود خارج مبنى دار الأوبرا بعد إغلاق الأبواب، دخل أشخاص إلى الدار من مداخل فرعية قال إنه (لا يعرفها)، ليتمكنوا من شراء البطاقات ثم المغادرة.
ووصف مواطن آخر ما يجري في الأوبرا بـ "الفوضى"، بسبب انعدام التنظيم من إدارة الدار. وطالب عناصر الأمن بتنظيم الدور، متهماً الإدارة ببيع البطاقات في السوق السوداء بسعر أعلى.
وكانت الدار قد أعلنت في الأسبوع الفائت عن أسعار تذاكر الحفل، حيث بلغت قيمة تذكرة الدرجة الأول ـ5000 ليرة سورية (أقل من دولار أميركي)، والدرجة الثانية بـ3000 ليرة، والدرجة الثالثة بـ2000 ليرة سورية. وتسبّب هذا التدنّي في قيمة التذاكر بتوجّه مئات الشابات والشبان إلى دار الأوبرا للحصول عليها.
حفل ثان لهاني شاكر
ولامتصاص تلك الحالة من الفوضى والغضب، أعلنت دار الأوبرا عبر صفحتها الرسمية في فيس بوك عن إقامة حفل آخر لهاني شاكر. وقالت: "نظراً للإقبال الكبير على الحفل وبدعم من الجالية السورية في مصر وجمعية الصداقة المصرية السورية تعلن عن إقامة حفلٍ ثانٍ يوم الجمعة 16 أيلول 2022".