icon
التغطية الحية

هادي البحرة يدعو الدول المانحة إلى تقديم المساعدات الطارئة للشمال السوري

2024.10.06 | 11:21 دمشق

4
هادي البحرة - الائتلاف الوطني
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • دعا هادي البحرة الدول المانحة لتقديم مساعدات إنسانية طارئة للشمال السوري.
  • أوضح أن آلاف العائلات العائدة من لبنان تواجه تحديات إنسانية كبيرة.
  • شدد على ضرورة توجيه منظمات المجتمع المدني المساعدات المتاحة للعائدين.
  • أكد أن الأمم المتحدة والدول المانحة يجب أن تسارع بتقديم الدعم الضروري.
  • نبه إلى خطورة ممارسات الأجهزة الأمنية ضد اللاجئين العائدين إلى مناطق النظام السوري.

طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، الدول المانحة بتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة إلى الشمال السوري، مشدداً على ضرورة تسريع الاستجابة في ظل التحديات الإنسانية الكبيرة التي تواجه العائلات العائدة من لبنان.

وقال البحرة في تغريدة على منصة "إكس"، إنّ "المناطق المحررة استقبلت آلاف العائلات العائدة من لبنان إلى سوريا في ظل ازدياد حدة الهجمات العسكرية العدائية التي استهدفت المدنيين، والسياسات التمييزية التي تتبعها الحكومة اللبنانية، والتعليمات الإدارية التي تصدرها البلديات بمنع تأمين المأوى والمعونات الإنسانية للاجئين السوريين، مما أجبر آلاف العائلات منهم على الخروج من عدة مناطق لبنانية".

وأضاف: "‏نقول لأهلنا العائدين إلى المناطق المحررة، الحمد لله على سلامتكم، وأنتم في بلدكم وبين أهلكم، كما نهيب بمنظمات المجتمع المدني بضرورة توجيه ما يلزم من المساعدات الإنسانية المتاحة للعائلات العائدة لتخفيف معاناتهم".

ودعا رئيس الائتلاف "الأمم المتحدة والدول المانحة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية الطارئة بأسرع وقت ممكن إلى المناطق المحررة التي تناقص حجم المساعدات الغذائية والإنسانية المخصصة لها خلال السنوات الماضية، وما زالت حالة النقص مستمرة خلال هذا العام".

العائدون من لبنان إلى الشمال السوري

وتابع البحرة: "‏من مسؤوليتنا جميعاً الوقوف إلى جانب هذه العائلات التي اختارت العودة إلى المناطق التي لا تخضع للنظام، بسبب إيمانها أن تلك المناطق أكثر أماناً لسلامتها وتقدم لها الحدود المعقولة نسبياً لبيئة آمنة للعيش، على الرغم من علمهم بشح إمكاناتها ومواردها".

ولفت إلى "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي الإجراءات الملزمة لوقف ممارسات الأجهزة الأمنية ضد اللاجئين السوريين الذين اضطرّتهم ظروف الحرب على العودة إلى مناطق النظام، فتلك الأجهزة ما زالت تمارس أشنع أنواع القمع والاستبداد والظلم بحقهم. إن حالات الاختفاء القسري والقتل تحت التعذيب، بما فيها بين العائدين من لبنان التي وثقتها منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية المستقلة خلال الأشهر المنصرمة، تثبت بشكل قطعي أن سوريا ما زالت غير آمنة".

عودة سوريين من تركيا ولبنان

بحسب فريق "منسقو استجابة سوريا"، فإن الوافدين عبر الحدود من تركيا إلى الداخل السوري بلغ عددهم خلال شهر أيلول 11,134 لاجئاً، وتشهد المنطقة دخولاً يومياً لمئات اللاجئين باتجاه الداخل السوري.

أما الوافدون من لبنان من اللاجئين السوريين إلى الشمال السوري خلال المدة الممتدة من تموز وحتى نهاية أيلول، فقد بلغ عددهم 1,867 لاجئاً، مع توقعات بزيادة الأعداد خلال المرحلة المقبلة بالتزامن مع الأحداث التي تشهدها لبنان.

وقبل أيام سمحت الشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية، لنحو 2000 شخص بعضهم قادمون من لبنان بالدخول إلى مناطق نفوذ الجيش الوطني السوري، عبر معبر عون الدادات بريف حلب الشرقي.

أزمات متزايدة

بالمقابل، تشهد المنطقة أزمات متزايدة في العديد من القضايا، أبرزها الوضع الغذائي، إضافة إلى أزمة سكن خانقة تعاني منها المنطقة نتيجة للتزايد السكاني الكبير منذ بداية العام الحالي وارتفاع ملحوظ للإيجارات، خاصة خلال الشهر الفائت.

وحث الفريق كل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة على التحرك الفعلي لمساعدة النازحين واللاجئين الوافدين إلى المنطقة واتخاذ التدابير اللازمة لتأمين الدعم اللازم وسط مخاوف من زيادة أعداد اللاجئين والنازحين في المنطقة، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة للسكان ووصول المنطقة إلى الطاقة الاستيعابية القصوى.

كذلك طالب "منسقو الاستجابة" الجهات المحلية بالعمل على منع استغلال المدنيين من خلال ضبط عمليات الإيجارات التي تشهد زيادة باهظة تفوق قدرة المدنيين المالية في ظل الأوضاع الحالية.