يمكن أن يكون إيلون ماسك غامضاً في بعض الأحيان، لكن في خطوته الأخيرة في الاستحوذ على تويتر Twitter، سبقها على مدار الأسابيع والأشهر الماضية جملة من التلميحات تحدث عنها في تغريدات ومقابلات، حول ما قد يغيره بشأن تويتر.
وتطرق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إلى المجالات الرئيسية التي يمكن أن يركّز عليها ماسك.
حريّة التعبير ومشرفو المحتوى
أعرب ماسك مراراً عن قلقه من التدخل المباشر لمشرفي تويتر في محتوى التغريدات التي يعدها "ساحة المدينة الفعلية" على الإنترنت.
وقال ماسك في بيان إن "حرية التعبير هي حجر الأساس للديمقراطية الفاعلة، وتويتر هو ساحة المدينة الرقمية التي تقع فيها مناقشة الأمور الحيوية لمستقبل البشرية".
Given that Twitter serves as the de facto public town square, failing to adhere to free speech principles fundamentally undermines democracy.
— Elon Musk (@elonmusk) March 26, 2022
What should be done? https://t.co/aPS9ycji37
وأضاف: "أريد أن أجعل تويتر أفضل من أي وقت مضى من خلال تعزيز المنصة بميزات جديدة، وجعل الخوارزميات مفتوحة المصدر لزيادة الثقة، وردع البوتات العشوائية، وتوثيق حسابات جميع البشر. وبما أن تويتر يتمتع بإمكانيات هائلة، فإني أتطلع إلى العمل مع الشركة ومجتمع المستخدمين لجعله منفتحاً".
🚀💫♥️ Yesss!!! ♥️💫🚀 pic.twitter.com/0T9HzUHuh6
— Elon Musk (@elonmusk) April 25, 2022
في تغريدة يوم الإثنين، قبل الإعلان عن اتفاقه مع تويتر، طلب ماسك حتى من "أسوأ منتقديه" في استخدام المنصة "لأن هذا هو ما تعنيه حرية التعبير".
حساب ترامب
لم يعلّق ماسك علناً على نيته بشأن كيفية التعامل مع حساب الرّئيس السابق دونالد ترامب المحظور على تويتر، ولكن تعليقاته حول حريّة التعبير أثارت تكهنات بأن تويتر تحت ملكيته قد يعيد حساب ترامب الذي حُظر على المنصة خلال العام الماضي إثر أحداث الشغب في السادس من يناير/كانون الثاني في مبنى الكابيتول، التي اُتّهم على إثرها بانتهاك سياسة تويتر من خلال التحريض على العنف بين مؤيّديه.
ترامب الذي اشتهر بتغريداته التي انتقدت المعارضين وأحياناً أعلن فيها عن تغييرات في السياسة؛ يحاول إطلاق موقعه الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد كافحت شركته الناشئة Truth Social، لجذب المستخدمين.
قال ترامب في مقابلة أجريت معه أخيراً إنه ربما لن ينضم مجدداً إلى تويتر.
الخوارزمية
أوضح ماسك خططه لجعل خوارزمية الشركة نموذجاً مفتوح المصدر، حيث سيسمح للمستخدمين برؤية الشفرة التي توضح كيفية ظهور مشاركات معينة في جداولهم الزمنية.
وقد أوضح أن المصدر المفتوح سيكون أفضل من "الترويج لتغريدات بشكل غامض أو غمرها من دون أي نظرة ثاقبة لما قد يحدث بعد ذلك".
كما أشار ماسك إلى تسييس المنصة في السابق، وذكر أخيراً في تغريدة أن "سياسات أي منصة من منصات التواصل الاجتماعي ستكون جيدة إذا كانت نسبة 10% من أقصى اليسار واليمين غير راضية".
A social media platform’s policies are good if the most extreme 10% on left and right are equally unhappy
— Elon Musk (@elonmusk) April 19, 2022
من يستخدم المنصة وكيف؟
قبل أن يعرض ماسك شراء تويتر في أبريل/نيسان الجاري، أعرب عن قلقه بشأن أهمية المنصة. وعندما نشر أحد الحسابات قائمة بأكثر 10 حسابات متابعةً على تويتر، بما في ذلك حساب الرئيس السابق باراك أوباما ونجمي البوب جاستن بيبر وكاتي بيري، رد ماسك بالقول "نادراً ما تنشر معظم هذه الحسابات تغريدات، وهي تنشر محتوى قليلاً جداً".
وفي الآونة الأخيرة، وعد الرئيس التنفيذي لشركة تسلا -في تغريدة- بأنه "سوف يقضي على البوتات العشوائية، أو سيموت وهو يحاول".