أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن واشنطن "تواصل العمل مع شركائها لتهدئة التوترات المتصاعدة في سوريا والمنطقة"، مجدداً معارضة بلاده للعملية العسكرية التركية في سوريا.
وفي مؤتمره الصحفي اليومي أمس الأربعاء، قال برايس إن الولايات المتحدة "تعارض بشدة العمل العسكري التركي في سوريا، بما في ذلك التوغل البري"، موضحاً أن ذلك "من شأنه أن يزيد من زعزعة الاستقرار في جميع أنحاء سوريا، ويخاطر بالمكاسب التي تحققت بشق الأنفس، بما فيها المكاسب التي حققها التحالف الدولي لمواجهة داعش خلال السنوات الأخيرة".
وشدد الدبلوماسي الأميركي على أنه "يجب على جميع الأطراف وقف التصعيد على الفور، لا نريد أن نرى تصعيداً في داخل سوريا أو على طول حدودها"، مضيفاً أنه "لن يكون الأمر مجرد تعريض المكاسب للخطر، ولكن يمكن أن يعرض أفراد القوات الأميركية في سوريا للخطر".
تسعى واشنطن لضمان امتلاك تركيا القدرات الدفاعية التي تحتاجها
ورداً على سؤال حول تصريح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بأن تركيا ستهاجم اليونان، قال برايس "نحث على تسوية أي خلافات بين حلفائنا في الناتو بطريقة دبلوماسية"، مؤكداً على أن "اليونان حليف مهم وتركيا حليف مهم، ونحن نواصل العمل مع جميع الأطراف لتهدئة التوترات المتصاعدة في سوريا والمنطقة".
وفيما يتعلق ببيع مقاتلات "F-16" إلى تركيا، أشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى أن "تركيا حليف مهم في الناتو، وشريك أمني مهم، ونريد أن نضمن أن قدراتنا الدفاعية متكاملة، وأن تركيا لديها ما تحتاجه لمواجهة التهديدات الهائلة التي تواجهها".
ولفت برايس إلى أنه "لم يتعرض أي من حلفاء الناتو لهجمات إرهابية على أراضيه أكثر من حلفائنا الأتراك، وبالتالي فإن تعاوننا في المجال الأمني له أهمية قصوى بالنسبة لنا"، مشيراً إلى أن صفقة طائرات "F-16" ناقشها الرئيسان الأميركي، جو بايدن، والتركي رجب طيب أردوغان، في اجتماعهما في مدريد بقمة حلف شمال الأطلسي، نهاية حزيران الماضي، مؤكداً أن المناقشات مستمرة مع الكونغرس الأميركي بشأن هذه القضية.
وعن معارضة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي، السيناتور بوب مينينديز، للصفقة مع تركيا، أعاد برايس التأكيد أن "تركيا تواجه تهديداً هائلاً، وأكثر خطورة من أي حليف آخر في الناتو، كما عانت من هجمات إرهابية على أراضيها أكثر من أي حليف آخر، لذلك نحن نسعى لضمان أن تكون لديها القدرات الدفاعية التي تحتاجها، وأيضاً ما تحتاجه لمواصلة القيام بدورها كحليف مهم في الناتو".