أعلنت النيابة العامة السويدية، اليوم الخميس، أنها تلاحق امرأة عملت مع "تنظيم الدولة" (داعش) للاشتباه بتورطها في ارتكاب جريمة الإبادة ضد الأقلية الإيزيدية بسوريا.
وسبق أن أدينت المشتبه بها العام 2022 بالسجن ستة أعوام في السويد بسبب دورها في تجنيد ابنها (12 عاماً) كمقاتل في "تنظيم الدولة"، وفق ما أفادت الإذاعة العمومية السويدية.
المتهمة يشتبه بارتكابها جرائم ضد الإنسانية في الرقة
وكانت المرأة ناشطة في التنظيم، ويشتبه في اقترافها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب استهدفت الأقلية الإيزيدية في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، بين عامي 2014 و2016، حين كانت معقلاً لـ"تنظيم الدولة"، بحسب الإذاعة العمومية.
وأوضحت المدعية رينا دوفغان، في بيان للنيابة العامة، أن "التحقيق يشمل أحداثاً وقعت في الرقة، ما بين آب 2014 وكانون الأول 2016"، من دون إعطاء تفاصيل حول تلك الأحدات، وبناء عليه طلبت وضع المرأة رهن الاعتقال.
سبق للقضاء السويدي أن دان المعنية بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي أثناء محاكمتها في 2022، وفق الإذاعة السويدية.
وتطبق السويد مبدأ الولاية القانونية الكونية الذي يتيح لها ملاحقة متهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
جرائم "تنظيم الدولة" بحق الإيزيديين
وقتل "تنظيم الدولة" الآلاف من الإيزيديين، إلى جانب "استرقاق" سبعة آلاف امرأة وفتاة منهم وتشريد معظم أفراد الأقلية التي يبلغ قوامها 550 ألف نسمة من موطن أجدادهم في شمالي العراق، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
والإيزيديون هم أقلية دينية قديمة شرقي سوريا وشمال غربي العراق، وكان "تنظيم الدولة" نكل بهم بعد سيطرته على مناطق واسعة من مناطقهم في العام 2014، بسبب عقيدتهم التي تجمع بين الزرادشتية والمسيحية والمانوية واليهودية.