ملخص:
- توقف محطات المياه الرئيسية في ريف دير الزور، مثل هجين والشعفة والطيانة، بسبب نقص الوقود وغياب الكهرباء.
- الأهالي يبحثون عن مصادر بديلة للمياه الصالحة للشرب، مع عدم قدرتهم على تحمل تكاليفها.
- الدعوة إلى توفير الوقود لإعادة تشغيل المحطات وتخفيف الأزمة.
تعاني عدة مناطق في ريف دير الزور، التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، من انقطاع المياه منذ أيام بسبب توقف بعض المحطات عن العمل.
وقال عامل في محطة مياه بريف دير الزور الشرقي إن عدداً من المحطات الرئيسية، التي تزود المناطق السكنية والمرافق الحيوية بالمياه، مثل بلدات هجين والشعفة والباغوز والطيانة، توقفت عن العمل خلال الأيام الماضية.
وأشار العامل لموقع "نورث برس" إلى أن المحطات توقفت نتيجة نقص الوقود اللازم لتشغيلها وغياب التيار الكهربائي، مما أجبر الأهالي على البحث عن مصادر بديلة للحصول على مياه صالحة للشرب.
وأوضح أن غالبية السكان لا يستطيعون تحمل تكاليف المياه البديلة، ما يستدعي ضرورة توفير الوقود لإعادة تشغيل المحطات.
حفر الآبار اليدوية في بلدة الشنان
لجأ أهالي بلدة الشنان شرقي دير الزور سابقاً إلى حفر الآبار يدوياً لتأمين المياه، في ظل تراخي "الإدارة الذاتية" في تشغيل محطة المياه التي توقفت عن العمل منذ عامين.
تقع المحطة شرقي دير الزور ويعمل فيها 4 موظفين يقتصر دورهم على الحراسة، ولم تقدم أي منظمة محلية أو دولية الدعم اللازم لتشغيلها.
أزمة المياه في الحسكة
تزداد أزمة المياه سوءاً في مدينة الحسكة مع ارتفاع درجات الحرارة واستمرار توقف محطة علوك عن العمل منذ أكتوبر 2023، حيث تقع المحطة في مناطق سيطرة "الجيش الوطني" في ريف رأس العين شمال غربي الحسكة.
وأشار موظف في منظمة دولية بالحسكة لموقع تلفزيون سوريا إلى أن "الإدارة الذاتية" والنظام السوري لم يجدا بديلاً عن محطة علوك لتوفير المياه لسكان مدينة الحسكة وريفها، في ظل تكرار توقف المحطة عن العمل خلال السنوات الخمس الماضية.
تواجه مناطق شمال شرقي سوريا، التي تسيطر عليها "قسد"، ظروفاً معيشية صعبة وخدمات متردية، وسط ارتفاع الأسعار، وانتشار البطالة، وتدني الأجور، مما أدى إلى موجة من الغضب الشعبي تحولت إلى مظاهرات واحتجاجات في تلك المناطق.