ملخص:
-
نقابة أطباء حلب تدين الاعتداء على الكوادر الصحية في مستشفى "الشهيد محمد وسيم معاز" وتخريب محتويات المشافي في معبر باب السلامة.
-
النقابة طالبت السلطات بمحاسبة المعتدين لمنع تكرار مثل هذه الحوادث وأكدت على استمرار الكوادر الطبية في عملها الإنساني.
-
تعرض كادر مستشفى "الشهيد محمد وسيم معاز" لاعتداء وضرب من قبل عناصر من "الفرقة 50" التابعة للجيش الوطني.
أصدرت "نقابة أطباء حلب" بياناً أمس الجمعة أدانت فيه الاعتداء الذي تعرضت له الكوادر الصحية في مستشفى "الشهيد محمد وسيم معاز"، والتخريب والعبث بمحتويات المستشفيات والمراكز الصحية في معبر باب السلامة شمالي حلب.
وأكدت "النقابة" على أهمية احترام الكوادر الطبية وآليات عمل المراكز والمستشفيات في الشمال السوري لضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية للسكان، خاصةً في ظل التحديات والعقبات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي.
وطالبت السلطات الأمنية والعسكرية، وخاصةً القضائية منها، بمحاسبة المعتدين المعروفين لديها، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تضر بالمنطقة بشكل عام.
وشددت "النقابة" على أن هذا الاعتداء لن يثني الكوادر الطبية عن مواصلة عملها الطبي والإنساني، وأنها ستتابع هذه القضية عبر المؤسسات القضائية لضمان محاسبة المعتدين على هذا الفعل الشنيع.
ويوم الخميس الماضي، تعرض كادر مستشفى "الشهيد محمد وسيم معاز" في ريف حلب الشمالي لاعتداء وضرب من قبل عناصر ينتمون إلى فصيل "الفرقة 50" التابع للجيش الوطني.
تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين على يد الفصائل
ويشهد الشمال السوري تكرار حوادث الاعتداء على المدنيين والعاملين في القطاعين العام والخاص من قبل عناصر تنتمي للفصائل العسكرية.
ففي حادثة حديثة، تهجم ضابط في "الشرطة المدنية" يوم الثلاثاء الماضي على مدير ثانوية "عمر بن الخطاب" في مدينة عفرين أثناء وجوده في المدرسة، حيث تعرض المدير للاعتداء اللفظي والجسدي قبل أن يتم اقتياده إلى مديرية الشرطة للتحقيق، ليتم إطلاق سراحه فيما بعد.
وأثارت هذه الحادثة غضب الأهالي والطلاب، حيث خرج العشرات منهم في مظاهرة بمدينة عفرين، احتجاجًا على اعتقال وإهانة مدير المدرسة، وطالبوا بمحاسبة الضابط المسؤول عن هذا التصرف.
تأتي هذه الحوادث ضمن سلسلة انتهاكات متكررة يتعرض لها المدنيون في الشمال السوري من قبل الفصائل العسكرية المختلفة، والتي تشمل الاعتداءات الجسدية واللفظية، والاعتقالات التعسفية.
هذه الممارسات تزيد من حالة الخوف والاضطراب بين السكان، الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن الدفاع عن حقوقهم في ظل تدهور الوضع الأمني واستمرار سيطرة الفصائل العسكرية التي لا تخضع لأي مساءلة، في معظم الأحيان.