أطلقت أجهزة أمن نظام الأسد، يوم أمس الجمعة سراح العشرات من موظفي شركات رجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال رأس النظام بشار الأسد.
ونقلت وكالة فرانس برس عن موظف سابق في شركة "سيريتل" إحدى كبريات استثمارات "مخلوف" في سوريا، أنه "تم الإفراج عن عدد من الموظفين والمديرين"، وأشار الموظف الذي قالت الوكالة إنه طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أنه "يعرف شخصياً أربعة منهم"
بدورها، ذكرت مصادر إعلامية أن أجهزة أمن النظام أفرجت عن معظم الذين اعتقلتهم من موظفي شركات مخلوف، بينهم 41 موظفاً في "سيريتل" و57 آخرون كانوا يعملون في "جمعية البستان"، إضافة إلى 58 من الضباط والأفراد الذين كانوا ينتظمون ضمن الميليشيات المسلحة التابعة للجمعية.
وسبق أن قال رجل الأعمال المقرب من نظام الأسد رامي مخلوف إن الاعتقالات الأمنية طالت غالبية الموظفين في شركاته ولم تبقِ سوى النساء.
وفي حزيران الماضي أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الداخلية التابعة للنظام قراراً جديداً بفسخ العقود الممنوحة لشركات يملكها مخلوف لتشغيل الأسواق الحرة في سوريا، ودعا القرار الشركات المستثمرة إلى تسليم جميع المباني والمستودعات المستخدمة في الأسواق، وتسديد ما يترتب عليها من ذمم مالية خلال مدة 15 يوماً، مهددة بوضع اليد على ما فيها من بضائع بحجة ضمانة حقوق الجهات العامة.
يذكر أن نظام الأسد كان قد اتخذ قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لمخلوف وزوجته وأولاده وشركائه. بعد اتهامه بالتهرّب الضريبي والحصول على أرباح غير قانونية، كما أصدر النظام في شهر أيار الماضي قراراً منع بموجبه مخلوف من السفر بشكل مؤقت بسبب أموال مستحقة للدولة.