- الكاتب التركي الشهير أورهان باموك اشترى ست شقق سكنية في مبنى "تاراي" في إسطنبول بغرض تخزين كتبه.
- الحكومة التركية صنفت المبنى على أنه خطير من حيث مقاومته للزلازل، وصدر قرار بهدمه.
- بعض ملاك الشقق الآخرين في المبنى لا يرغبون في هدمه، ويطالبون بتعزيزه بدلاً من ذلك.
- باموك يصر على هدم المبنى، ويعتقد أن تعزيزه لن يكون كافياً.
- المحكمة قررت إجراء فحص شامل لتحديد مقاومة المبنى للزلازل، في محاولة للتوصل إلى قرار نهائي بشأن مستقبله.
وجد الكاتب التركي الشهير والحائز على جائزة نوبل للآداب، أورهان باموك، نفسه متورطاً في نزاع قانوني مع جيرانه بشأن عملية التحول الحضري لمبنى سكني في مدينة إسطنبول.
يأتي هذا النزاع نتيجة تصنيف المبنى على أنه خطير من حيث مقاومته للزلازل.
وبدأت المشكلة قبل عام من الآن، عندما اشترى "باموك" ست شقق سكنية في مبنى "تاراي"، الذي يبلغ عمره نصف قرن، في منطقة "جيهانجير" وسط مدينة إسطنبول بغرض تخزين كتبه القيمة.
وصنفت الحكومة التركية تلك الشقق إلى جانب مبانٍ أخرى موجودة بجانب شققه على أنها هياكل خطيرة، وصدر قرار قبل عام بضرورة هدمها، ما تسبب في اندلاع نزاع قانوني مع جيرانه الذين لا يرغبون في هدمها.
التعزيز بدلاً عن الهدم
وبدأ بعض ملاك الشقق باتخاذ إجراءات قانونية معارضة للهدم، مؤكدين على ضرورة تعزيز المبنى بدلاً من ذلك، في حين أصر "باموك" على أن تعزيز المبنى لن يكون كافياً بسبب ضعف الهيكل المعرض لخطر الزلزال، معرباً عن رغبته في هدم المبنى.
وقال "باموك" خلال جلسة المحكمة التي عُقِدَت في الأول من تشرين الثاني: "هذه المسألة لها جانب إنساني وقانوني، ويتطلب تعزيز المبنى موافقة أربعة أخماس ملاك الشقق، وأنا مالك لشقتين من هذه النسبة، وأنا ضد التعزيز".
وأضاف: "أخذنا عينات من الأساسات، والتي أثبتت أن المبنى معرض للخطر، شقتي حالياً فارغة، وأقيم في منزلي الصيفي. من الواضح أن المبنى يجب هدمه".
من ناحية أخرى، قال أحد المحامين الذين يمثلون ملاك الشقق الذين يرون ضرورة تعزيز المبنى: "الجميع يسعون للحفاظ على مبانيهم. هم لا يرغبون في هدم مبنى هيكله قوي".
وقررت المحكمة إجراء فحص شامل لتحديد مقاومة المبنى للزلازل في مبنى "تاراي"، في محاولة للتوصل إلى قرار نهائي بشأن مستقبل المبنى.