البث المباشر
انتقد ناشط إعلامي واقع مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، وذلك خلال جلسة عقدها الائتلاف الوطني مع عدد من سكان المدينة، يوم أمس الأربعاء.
وقال الناشط المعروف باسم "أبي شام" مخاطباً رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة خلال الجلسة: "كل قرية في عفرين تتبع لفصيل ما، ويعتبرها إمبراطورية وقطاعا خاصا به".
وأضاف: "أعادتنا الفصائل إلى زمن الإقطاعية، الناس عندهم عبيد، نحن كـ شعب أكثر المتضررين من الفصائل".
كفّ يد الفصائل عن عفرين
وطالب "أبو شام" بـ"كفّ يد الفصائل عن مدينة عفرين"، وإدارتها من قبل مؤسسات المجتمع المدني، مشيراً إلى أنه ضُرب أكثر من 3 مرات بسبب مواقفه.
وتساءل الناشط عن إمكانية تقديم الائتلاف الوطني الحماية له، لضمان عدم تعرضه لأي خطر بسبب ما تفوه به خلال الجلسة.
"انتهى المشوار"
وبعد انتهاء الجلسة، قال "أبو شام" إنّ ما تكلم به جرى أخذه إلى منحى آخر، حيث بدأ تداولة على "غروبات الفصائل" والتحريض ضده.
وعلى إثر ذلك، أعلن الناشط في منشور على "فيس بوك"، عن إغلاق صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب حملة التحريض والتشويه التي تعرض لها، مشيراً إلى "انتهاء المشوار"، على حد وصفه.
مدينة عفرين
سيطر الجيش الوطني السوري - بدعم تركي - على مدينة عفرين شمال غربي حلب، في مطلع عام 2018، بعد مواجهات مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
ومع سيطرة الجيش الوطني على المدينة، بدأت الفصائل بتقاسم المدن والبلدات في أريافها، وتحويل كل منها إلى قطاع خاص بالفصيل، يُمنع التحرك فيه أو الدخول إليه إلا بموافقة الفصيل نفسه.
وتتكرر شكاوى المدنيين في عفرين من انتهاكات بعض الفصائل، وآخرها قبل نحو أسبوع، إذ هاجمت قوات تابعة لـ"فرقة السلطان سليمان شاه" (العمشات) مخيماً للنازحين في قرية معبطلي بريف عفرين، وأطلقت الرصاص على المدنيين ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم.
