البث المباشر
بدأت الميليشيات الإيرانية المساندة لقوات النظام السوري، في محافظة دير الزور، بعرض شراء منازل كانت قد صادرتها أجهزة النظام الأمنية، من مدنيين مقيمين خارج المحافظة.
وقالت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا اليوم الثلاثاء، إن قياديين في ميليشيا الفوج 47 التابع للحرس الثوري الإيراني وفي مقدمتهم أبو عيسى المشهداني وقياديين آخرين في ميليشيا الدفاع الوطني من بينهم عصام الفاضل بدؤوا يعرضون شراء منازل من أصحابها المقيمين خارج المحافظة بأسعار زهيدة.
وأضافت المصادر أن الميليشيات تشتري المنازل المصادرة من أصحابها بقيمة تساوي أقل من ربع قيمتها الحقيقية مع تكفل الميليشيات برفع الحجز عنها ونقلها إلى ملكيتهم بشكل رسمي.
منازل المدنيين تباع بأسعار زهيدة
محمد الخالد (اسم وهمي) لأسباب أمنية، وهو من أهالي مدينة البوكمال ويقيم فيها يقول إن عناصر من ميليشيا الفوج 47 التابع للحرس الثوري الإيراني عرضوا عليه شراء منزله الذي تتخذ منه الميليشيا مقراً لبعض عناصرها في منطقة الجمعيات (المربع الأمني للميليشيات) مقابل 2500 دولار في حين تبلغ قيمة منزله نحو 10 آلاف دولار بحسب سماسرة ومكاتب عقارية في المدينة لكنه رفض بيع المنزل بسبب انخفاض السعر وأمله في استعادة منزله.
وبدورها، تقول "أم عزام" وهي من مدينة البوكمال وتقيم في مدينة الرقة إنها تسكن في الرقة منذ خمس سنوات وتدفع إيجاراً لمنزلها التي تقطنه وطلبت من أحد أقربائها بيع منزلها الكائن في شارع المعري وتتخذه الميليشيات مقراً عسكرياً وعرض عليهم عصام الفاضل قائد ميليشيا الدفاع الوطني بالمدينة شراء المنزل بقيمة 3 آلاف دولار أو إبقاء المنزل مُصادراً.
وتضيف أم عزام أن منزلها تبلغ قيمته أكثر من هذا السعر بكثير بعد تقدير سعره من قبل دلالين بالمنطقة وصل سعره إلى 20 ألف دولار، ورفضت الحاجة بيعه للميليشيات.
وبحسب مصادر محلية، تستولي الميليشيات الإيرانية وميليشيا الدفاع الوطني على مئات المنازل في مدينة البوكمال والمناطق الخاضعة لسيطرتهم في المحافظة وحولتها إلى مقار عسكرية ويمنعون أصحابها من العودة إليها أو بيعها أو التصرف بها.
