تبنّت ميليشيا عراقية مسلحة، تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، استهداف قاعدتي "التنف" و"كونيكو" الأميركيتين في سوريا.
وقالت الميليشيا المدعومة من إيران، في بيان، إنها استهدفت قاعدة "التنف" جنوب شرقي سوريا بـ3 طائرات مسيّرة، صباح الخميس، مضيفة أنّها "أصابت أهدافها بشكل مباشر ودقيق".
كما تبنت الهجوم الصاروخي على حقل "كونيكو" للغاز شرقي دير الزور، والذي تتخذه القوات الأميركية قاعدة لها.
وحتى الساعة لم يعلن التحالف عن رصد أي هجمات ضد قواته في سوريا، في حين أعلنت القيادة المركزية الأميركية، ليل يوم الأربعاء، أنّ قواتها العاملة في العراق اشتبكت مع طائرتين مسيّرتين، حاولتا استهداف إحدى قواعدها غربي العراق.
استهداف القوات الأميركية بالمسيرات والصواريخ
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت شبكة "نهر ميديا" المحلية، أنّ ثلاث طائرات مسيّرة -مجهولة- هاجمت قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا قرب المثلث الحدودي (سوريا، العراق، الأردن)، مشيرةً إلى أنّ القوات الأميركية أسقطت مسيّرتين منها.
وبعد ذلك بساعات، أفادت شبكة "فرات بوست" المحلية، بتعرض قاعدة "كونيكو" لخمس قذائف صاروخية من قبل الميليشيات الإيرانية، صباح اليوم، تبعها حالة تأهب لقوات التحالف.
قوات التحالف في سوريا
وتنتشر قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في عدة قواعد شمال شرقي سوريا، وبالقرب من حقول النفط، وخصوصا بريفي دير الزور والحسكة، وتعد حقول رميلان والعمر وكونيكو، أبرز المواقع العسكرية الأميركية، بالإضافة إلى قاعدة "التنف" التي تقع خارج مناطق "قسد" في منطقة الـ 55 شرقي حمص، قرب مثلث الحدود بين سوريا والأردن والعراق، وتهدف القاعدة إلى احتواء المد العسكري الإيراني في المنطقة.
وخلال الأعوام الماضية تعرضت قواعد التحالف لعدة هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ، اتهمت فيها قوات التحالف الدولي الميليشيات الإيرانية بالوقوف وراءها.