أكدت زعيمة حزب الجيد التركي ميرال أكشينار، عن دخول حزبها سباق الانتخابات البلدية المحلية بتركيا، المقررة في شهر آذار 2024، بمفرده من دون أي تحالفات، لتنافس كل من حزبي الشعب الجمهوري والعدالة والتنمية.
وقالت، في لقاء تلفزيوني، إن حزبها "لا يخادع في هذه القضية وأنهم الآن منافسون لحزب الشعب الجمهوري"، مؤكدة أنه لايوجد "تحالف الأمة" في الوقت الحالي، ولم تعد هناك "حاجة لمثل هذا الالتزام".
وأضافت: "بعد التشاور مع أعضاء حزبنا، نحن لا نخادع، سنعلن عن مرشحينا من حزب الجيد في 81 ولاية بما في ذلك إسطنبول وأنقرة، وذلك من دون الدخول في تحالفات كما جرى في المرة السابقة".
وتابعت: "النقطة التي وصلت إليها هي أننا رأينا أن هذا الحزب فعل نفس الأشياء التي سمعناها وفعلناها من حزب العدالة والتنمية، لقد رأيت أنهم متشابهون مع بعضهم البعض".
وذكرت أكشينار أن لديها هدف واحد فقط وهو "تغيير نظام الرجل الواحد هذا في عام 2023، لقد فشلنا في القيام بذلك سابقاً، والآن نعود إلى إعدادات التثبيت لدينا".
وأشارت إلى أن حزبها سيركز على العمل بشكل مستقل في الانتخابات المقبلة، وسيعمل على إعادة بناء الدولة الاجتماعية، وعلى إيجاد الحلول، وأن "المسؤولية الكاملة عن أي فشل تقع على عاتقها".
أكشينار: "نادمة على تحالفي مع حزب الشعب"
واعتبرت أن حزب الشعب الجمهوري لا يريد أن يسيطر على حزبه فحسب، بل على جميع من في الطاولة، "لقد تعاون هؤلاء الأصدقاء مع حزب الخير بالبكاء فقط".
وأعربت عن ندمها على تحالف حزبها مع حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية لعام 2019، قائلة إنها "شعرت بالأسف" لأن تحالفها مع حزب الشعب الجمهوري تم تقديمه على أنه "خدمة لحزب الجيد بدلاً من خدمة لتركيا".
وتابعت أن تحالفها مع حزب الشعب الجمهوري كان "موقفا مهما جدا تجاه الديمقراطية"، لكنها قالت إن حزب الشعب الجمهوري لم يعامل حزبها بالاحترام الواجب، واستخدم لغة "لولانا لما كان هناك حزب الجيد"، الأمر الذي أثار غضبها.
وكانت أكشينار قد أكّدت، عقب خسارة الطاولة السداسية أو ما يُسمّى بتحالف "الأمة" المكوّن من 6 أحزاب سياسية تركية في الانتخابات الرئاسية الفائتة، أن حزبها لن يدخل مجدداً في تحالفات جديدة في الانتخابات المقبلة.
ورقة "اللاجئين السوريين"
وكشفت "أكشنار"، يوم أمس، عن أن أوميت أوزلالي سيكون مرشح حزب الجيد لرئاسة بلدية إزمير الكبرى، والتي تعتبر معقل حزب الشعب الجمهوري، في الانتخابات البلدية التركية المقرّرة في 31 آذار من العام المقبل.
وكما جرت العادة من قبل الأحزاب المعارضة في تركيا، تعتبر ورقة "اللاجئين السوريين" العنصر الأول لجذب الناخبين، وضمن البنود الأولى لأي برنامج انتخابي، في ظل تزايد العداء تجاه العرب والسوريين بشكل خاص في تركيا.
واستغلت أكشينار في إعلانها عن مرشحها هذه الورقة لتروج له، وقالت في تصريحات وصفت بالعنصرية: "سنخلص إزمير من الروائح الكريهة واللاجئين".
وأضافت أن مرشح البلدية لم يقل ذلك لكن أنا سأقولها "من خلال البلديات لن يكون هناك أي مساعدات للاجئين، وبالذات السوريين، الذين هربوا من بلدهم بدلا من الدفاع عنها".
ورفضت أن يتم مقارنة المهاجرين القادمين من دول البلقان ممن لهم أصول تركية أباً عن جد بـ "السوريين" والأفغان ووضعهم في نفس الكفة.