تلقى سكان إحدى المناطق في محافظة اللاذقية فواتير كهرباء مرتفعة وصلت بعضها إلى 300 ألف ليرة سورية، رغم انقطاع الكهرباء بسبب برامج التقنين الطويلة في مناطق النظام السوري.
وقالت إذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام إن عدداً من الأهالي القاطنين في "مشروع ب" باللاذقية اشتكوا من تلقيهم فواتير كهرباء مرتفعة تراوحت بين 300 ألف و150 ألف ليرة سورية.
وذكرت الإذاعة أن الأهالي اعتادوا دفع مبلغ ثلاثة آلاف ليرة كحد أقصى في الفواتير السابقة، مشيرة إلى أن بعضهم أكد "عدم امتلاكهم أي أدوات مستهلكة للطاقة الكهربائية حيث اقتصر الاستخدام على وسائل الإنارة، كما أن برنامج التقنين الطويل يمنع وصول الكهرباء إلى المنازل".
وأضافت أن الأهالي المتضررين توجهوا لتقديم شكوى جماعية على الفواتير المرتفعة، إلا أن الموظفين أخبروهم أن "الاعتراض لن يجدي نفعاً وسوف يدفعون هذه المبالغ".
بدوره، زعم مدير شركة كهرباء اللاذقية جابر عاصي أن الشكاوى المقدمة للحالات المماثلة تدرس من قبل لجنة مختصة في مديرية المشتركين ويتم البت بها خلال مدة لا تتجاوز العشرة أيام وفق القوانين والأنظمة النافذة، مدعياً أن الشركة طبقت منذ بداية عام 2021 ميزة تشريح الإصدار الأول (الفاتورة الأولى) من دون مراجعة صاحب العلاقة.
ويواجه النظام السوري سخطاً شعبياً كبيراً، بسبب فترات التقنين الكهربائي الطويلة التي تعيشها مختلف المناطق الخاضعة لسيطرته، والتي تشهد تردياً في الواقع الكهربائي في ظل غياب برنامج تقنين منظم حقيقي، حيث وصلت ساعات القطع في بعض المناطق إلى 15 ساعة متتالية مقابل ساعة أو نصف ساعة تغذية.