هاجم مواطنون أتراك موكب سيارات فارهة تعود ملكيتها لمواطنين سوريين في ولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا.
وتجمع عشرات المواطنين الأتراك حول الموكب الذي يتألف من عشرات السيارات، والذي خرج للاحتفال بزفاف أحد أبناء قبيلة "العنزه" السورية في ولاية أورفا التركية.
وبحسب مقاطع فيديو تداولها ناشطون عبر منصة تويتر، هاجم المواطنون الأتراك الموكب بحجة أن الموكب أزعج سكان المنطقة بأصوات الأبواق والأغاني العربية وصراخ الشبان الذين كانوا يستقلون تلك السيارات.
تواصل موقع تلفزيون سوريا مع الصحفي مصعب الحنت الذي كان موجوداً ساعة الحادثة لمعرفة تفاصيل أكثر حول الموضوع، إذ قال إن شبانا سوريين من قبيلة "العنزه" كانوا يستقلون ما يقارب 50 سيارة فارهة وسط مدينة "أورفا" التركية، حاملين رايات حمراء مكتوبا عليها عبارات مدح بالقبيلة باللغة العربية.
Şanlıurfa’da lüks araçlarla Suriye bayrağı açarak konvoy yapmak isteyen Suriyelilere halk saldırdı. Polis ve asker halka biber gazıyla müdahalede bulundu. pic.twitter.com/bLKcB5MqWJ
— Haber (@Haber) July 7, 2022
وأضاف: "كتب على السيارات عبارات باللغة العربية أيضاً تمدح القبيلة، الأمر الذي اعتبره المواطنون الأتراك استفزازاً في وسط مدينتهم، مما دفعهم إلى مهاجمة السيارات، وضربوا مستقليها أيضاً، إلى أن تدخلت قوات الشرطة التي كانت موجودة في نفس الشارع وفضت العراك".
"لا يليق بكم ركوب السيارات"
وأشار "الحنت" إلى حديث دار بينه وبين أحد المواطنين الأتراك الموجودين في الشارع نفسه: "أخبرني أحد المواطنين الأتراك المنزعجين من الموكب، بأنه لا يليق بنا لكوننا لاجئين فقراء أن نركب مثل هذه السيارات الفارهة في تركيا، ويجب علينا أن نحترم حرمة الطريق".
وأكد في حديثه إلى الموقع أن أكثر ما استفز المواطنين الأتراك من الموكب هي الكتابات الموجود على السيارات باللغة العربية، وهي الشرارة التي افتعلت المشكلة، بحسب رأيه.
وأشاد "الحنت" بدور الشرطة في فض النزاع، حيث إنهم حضروا خلال دقائق معدودة من بدء العراك: "استطاعت قوات الشرطة الحضور خلال دقائق معدودة إلى مكان الحادث، واستطاعت تفرقة الجماهير خلال نصف ساعة، إلا أنني لست متأكداً من أنها ألقت القبض على أي أحد من الطرفين".
الجدير بالذكر بأن ولاية شانلي أورفا التركية، المتاخمة للحدود السورية، تحوي خليطاً من قوميات عدة، منها الأتراك والأكراد والعرب، ويبلغ عدد سكانها مليوني نسمة.