ملخص:
- اتفقت الأحزاب الألمانية، باستثناء حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، على تشكيل لجنة تحقيق برلمانية بشأن هجوم زولينغن الذي نفذه لاجئ سوري وأسفر عن مقتل 3 وإصابة 8 آخرين.
- سيتم إدراج طلب تشكيل اللجنة في جدول أعمال الجلسة البرلمانية في نوفمبر المقبل، وسيبدأ العمل على التحقيق بهدف استخلاص الدروس وتكريم الضحايا.
اتفقت أحزاب ألمانية على تشكيل لجنة تحقيق برلمانية بشأن هجوم زولينغن، والذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص طعنا وإصابة 8 آخرين على يد لاجئ سوري.
وقالت وسائل إعلام ألمانية إن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) والاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) والخضر والحزب الديمقراطي الحر (FDP) اتفقوا على تقديم طلب مشترك لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية بشأن الهجوم في مدينة زولينغن.
ونقلت وسائل الإعلام عن بيان مشترك للأحزاب، أعلنت فيه أن الطلب سيتم إدراجه في جدول أعمال الجلسة العامة للبرلمان في شهر نوفمبر المقبل.
وأشار البيان إلى أن رؤساء الكتل اتفقوا على أن يتم اختيار أعضاء اللجنة ورئيسها خلال الجلسة نفسها، على أن تبدأ اللجنة عملها على هامش الجلسة العامة في نوفمبر المقبل.
وأوضح البيان أن "التحقيق في خلفيات الهجوم الإرهابي في زولينغن يجب أن يتم برلمانيا، ويجب استخلاص الدروس منه"، مضيفا أن "هذا التحقيق هو دين علينا تجاه الضحايا".
وكانت الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر (FDP) هي الأولى التي دعت إلى تشكيل لجنة تحقيق بعد الهجوم، ثم تبعها بشكل مفاجئ إعلان من الائتلاف الحاكم المكون من الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) وحزب الخضر بطرح طلب مماثل.
وفي النهاية، توصلت جميع الأحزاب، باستثناء حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، الذي لم يشارك في المشاورات، إلى اتفاق حول تشكيل اللجنة.
وفي الأسبوع الماضي، تقدمت الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) بطلبها الخاص لتشكيل لجنة تحقيق بشأن الهجوم في زولينغن، وكان من المقرر أن يتم التصويت عليه هذا الأسبوع، إذ كانت تمتلك الأغلبية اللازمة لتمريره.
ماذا حدث في هجوم الطعن في زولينغن؟
في 23 آب، وخلال مهرجان في مدينة زولينغن بولاية شمالي الراين غربي ألمانيا، نفذ اللاجئ السوري عيسى الحسن، البالغ من العمر 26 عاماً، هجوم طعن عشوائي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، أربعة منهم في حالة حرجة.
وعلى الرغم من الأدلة، بما في ذلك العثور على الحمض النووي لعيسى على سلاح الجريمة، فإن والديه المنحدرين من محافظة دير الزور ويعيشان في دمشق، ما زالا في حالة صدمة ويرفضان تصديق أن ابنهما قد يكون مسؤولاً عن هذا الهجوم، معتبرين أنه شخص طيب و"غير متدين"، على حد وصفهم.