طالبت منظمة "أوكسفام" و"المجلس اليوناني للاجئين"، اليوم الإثنين، الاتحاد الأوروبي إلى التسريع في وتيرة إعادة توزيع اللاجئين بين دول الاتحاد.
وقالت "أوكسفام" في تقرير مشترك، نقلته وكالة "د ب أ" الألمانية، إنه منذ شهر أيلول الفائت، أُعيد توطين أكثر من 2050 شخصاً بـ 10 دول في الاتحاد الأوروبي، وهذا "بدلاً من الرقم الذي أعلن عنه وهو 5100 شخص"، مضيفاً أنه منذ تقديم المفوضية "اقتراحات الإصلاح" في ذات الشهر، لم يكن هناك أي تقدّم يذكر.
وأكد التقرير أنه تم تنفيذ التدابير الأخرى المنصوص عليها في اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا عام 2016 على الفور، من مراكز الاستقبال في الجزر اليونانية، في حين لا يزال هناك "عدم اتفاق" بشأن توزيع الأشخاص الذي يحق لهم اللجوء في الاتحاد الأوروبي.
ودعا التقرير دول الاتحاد الأوروبي إلى ضمان ظروف معيشية لائقة للاجئين في المخيمات، التي صُممت لتكون "مؤقتة" بموجب الاتفاقية، وليس لفترات الإقامة الطويلة.
وبيّن أن المخيم الجديد في "ليسبوس"، الذي بني بعد حريق مخيم "موريا"، لا يفي حتى الآن بالحد الأدنى من المتطلبات، منوهاً إلى أن اليونان تتحمل العبء الأكبر عندما يتعلق الأمر بالوافدين.
وأشار إلى أنه خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الفائت، قُبِل حوالي 27 ألف طالب لجوء، مضيفاً أن الكثير من اللاجئين لا يزالون عالقين داخل اليونان "التي لا تملك الإمكانيات المالية لتعزيز اندماجهم، ولا حتى الاستراتيجية اللازمة للقيام بذلك".
وطالبت منظمات "سي ووتش، وزيبروكه، ومجموعة ليف نو وان بيهايند، وكومباكت" في أيلول الفائت، وزير الداخلية الألماني "هورست زيهوفر"، بعدم عرقلة برامج بعض الولايات مثل "برلين" و"تورينغن"، التي أبدت استعدادها لاستقبال مزيد من اللاجئين من مخيمات الجزر اليونانية.
وأعرب وزير الداخلية الألماني، في الـ 26 من تموز الفائت، عن رفضه قرار الولايات الألمانية استقبال لاجئين من اليونان بموجب حصص إضافية، محذراً من ارتفاع عدد اللاجئين في البلد، نتيجة اتخاذ ولايتي (برلين، وتورينجيا) قراراً منفرداً باستقبال لاجئين من مخيمات الجزر اليونانية.
اقرأ أيضاُ: منظمات ألمانية تطالب حكومتها باستقبال لاجئين من اليونان
اقرأ أيضاُ: اليونان تبني سياجاً على حدودها مع تركيا لمنع عبور اللاجئين
وتشهد مخيمات اللجوء في الجزر اليونانية، ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس، اكتظاظاً غير مسبوق، حيث يتكدّس فيها نحو 33500 شخص ضمن ظروف صحية ومعيشية في غاية السوء، بينما تعد السعة المفترضة الإجمالية لهذه المخيمات ثمانية آلاف شخص، في حين أعلنت اليونان أن عدد اللاجئين في جزر بحر إيجة الخمس، انخفض إلى نحو 30 ألف لاجئ.