حذّرت 13 منظمة إغاثة دولية من أن أكثر من 12 مليون شخص في سوريا والعراق يفقدون إمكانية الوصول إلى المياه والغذاء والكهرباء، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة أزمة المياه الحادة.
وأضافت المنظمات عبر بيان مشترك أن ارتفاع درجات الحرارة في جميع أرجاء المنطقة وانخفاض مستويات هطول الأمطار والجفاف، يؤدي إلى حرمان الناس من مياه الشرب والمياه الزراعية. كما أنه يعطل الكهرباء مع نفاد المياه من السدود، مما يؤثر بدوره على عمليات البنية التحتية الأساسية بما في ذلك المرافق الصحية.
وأوضح البيان أن أكثر من خمسة ملايين شخص في سوريا يعتمدون بشكل مباشر على نهر الفرات، وفي العراق يهدد فقدان الوصول إلى مياه النهر والجفاف ما لا يقل عن سبعة ملايين شخص.
وأشار البيان إلى أن حوالي 400 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية في المنطقة تتعرض لخطر الجفاف التام، ويواجه سدّان في شمالي سوريا يخدمان ثلاثة ملايين شخص بالكهرباء، إغلاقاً وشيكاً.
وبحسب البيان، تشهد التجمعات السكانية في محافظات الحسكة وحلب والرقة ودير الزور، بما في ذلك النازحون في المخيمات، ارتفاعاً في تفشي الأمراض المنقولة بالمياه مثل الإسهال، منذ انخفاض المياه.
وقال كارستن هانسن - المدير الإقليمي لمجلس اللاجئين النرويجي - إن "الانهيار الكلي لإنتاج المياه والغذاء لملايين السوريين والعراقيين بات وشيكًا، مع استمرار نزوح مئات الآلاف من العراقيين وما زال كثيرون يفرون للنجاة بحياتهم في سوريا، ستصبح أزمة المياه التي تتكشف قريبًا كارثة غير مسبوقة تدفع المزيد من الأشخاص إلى النزوح".
وذكر المدير الإقليمي للشرق الأوسط في المجلس الدنماركي للاجئين جيري غارفي، أنه "من المحتمل أن تزداد أزمة المياه سوءاً، ومن المرجح أن يزيد الصراع في منطقة مزعزعة بالفعل. ليس هناك مجال لتضييع الوقت. يجب أن نجد حلولاً مستدامة تضمن الماء والغذاء اليوم وللأجيال القادمة ".
وأبرز المنظمات الموقعة على هذا البيان هي: ACTED، والعمل ضد الجوع، وMercy Corps، وPeople in Need، وPremière Urgence Internationale، وWarChild، وHelp، ومنظمة إعادة تأهيل المرأة، ومنظمة VIYAN، ومؤسسة الركيزة للإغاثة و تطوير.